اقتبـاس ،، وقال ممثل النيابة، فى نهاية مرافعته، إنه يتخيل الضحايا فاقدى البصر يدخلون الآن إلى المحكمة ويتخبطون بالحضور ويصطدمون بالمقاعد ويسألون عن القاضى ليوصلوا إليه شكواهم، مخاطبين المحكمة قائلين: "هل علمتم ما حل بنا؟ هل رئيتم حالنا؟ أين القصاص؟ أينالحق؟" ومنهم من يقول، وقد افتقدت وجوه أبنائه، ومنهم من انقطع عن العمل، ومنهم من يبحث عن القبلة كى يصلى، حيث إنه لا يراها، وانضمت إليهم أرواح الشهداء يتساءلون، أين قاضى العادل الذى سيسمع شكوانا وينصفنا؟ هل سيقتص لنا ويأتى لنا بحقوقنا؟، والنيابةتؤكد لهم أن المحكمة ستعطى كل ذى حق حقه بالقصاص العادل ارتضاءً لقضاء الله وقوله تعالى: "وعزتى وجلالى لأنصرنك ولو بعد حين" ومنهم أهالى الضحايا التى انفطرت قلبوهم وحزنوا حتى إقامة الدعوى، ولكن صبروا لحكم المحكمة الحكم الذى سيدل، أنه لا فرق بينحاكم ومحكوم، الكلمة التى ستؤكد للشعب أن دماءهم ليست رخيصة، وأن كل قطرة تغلو عن الذهب.
والله هذا الكلام من اصدق الكلمات ولو قالها كاذب ومن اعجب الكلمات واحكمها ولو قالها سفيه وقد حركت ما بداخلي من مشاعر وجروح وانين وغيظ وكراهية واطالب بالقصاص والاعدام لمبارك وعصابته ولن ارتضي بغير ذلك انا وكل الشعب المصري المحترم...