يوممن الايام جلس العقل والقلب فى ساعة متأخره من الليل يتسائلان ويتشاوران فى أمر الحب فنادى العقل على القلب وسألهقائلا:ما الحب؟ القلب***: رد قائلا فى كبرياء وغرور أنا الحب: أنا منبعالحب والحنان أنا بئر الدفء والأمان ... أنا* المسؤل عن النبض والخفقان ومركز المشاعر داخلالانسان أنا* الذى سأظل فى الاحضان ولا أتحرك مهما كانت الأحزان أنا* الذى أعشق الطيران فى ظل الحبيب الولهان أنا* الذى يحبنى العاشقان ويسهروا لأجلى ليالى وأيام فأنا الذى أسهر لا أنام العقل: انت الحب اذا فمن المسؤل عن الحب أنت أم انا؟ القلب: رد قائلا: أنا أيضا المسؤل عن الحب انا الحب فكيفلا أكون مسؤل عنه العقل: اعترض وقال لا بل أنا فالأنسان الذى يحب بقلبه يندم كثيرا ويتألم كثيرا ويضحىكثيرا لأنه يقع فى الحب فجأة بدون تفكير لا يعرف كيف أحب ولا لماذا أحب ولا يفكر فى أى شىء سوى الحب وفى ارضاء من أحب فلماذا كلهذه التضحيات من أجل انسان ما لا تعرف اذا كان يحبك ام يلعب بك أما الحب عن طريقتى فيختلف كثيرا لانه يأتى بتفكير عميقوهدوء شديد حتى لا بنجرف الانسان فى الحب ولا يتذلل لأجل من أحب فأنا لاارضى بالذل والهوان لانى المسؤل عن ارشاد الانسان فى اى طريق كان العقل: اذا ماذا تفعل اذا تصادمت فى حب قلب لم يراك ولميفكر فيك؟ القلب: حينئذ أعجز عن الكلا م وينتابنى الحزن والألاموأتساءل بين نفسى ماذا أفعل الأن؟ و أيهما أفضل: هل أعبر عن ألمى باللسانأم الصمت والنسيان وأحتار فى أحتيار أحد الأمران ولكن أظل وسأظل حيران وفىالنهايةأقو*ل للحب سلام سكت القلب لبرهة: وقال فى أسف وحزن شديد هذا أقسى وأمرشعور أشعر به عندما أقع فى قصة حب وعندها يفاجئنى شبح يسمى بالغدر والخيانةيعترض طريقى وطريق من أحب ووقتها أشعر بالحزن والألم تجاه ما يسمى الحب وفىهذه اللحظة: أكره اليوم الذى فكرت فيه أن أحب وأتحب وأندم كثيرا على فعلأى شىء من أجل الحب العقل: الان وبعد احتمالية هذه الصدمات وبعد هذا الجرحالعميق التى من الممكن أن يزرعه الحبيب بداخلك فمن منا يكون المسؤل عن الحب أنت أم أنا ومن الأفضللتجنب هذه الصدمات
ولصلاحية هذا الحب القلب: رد قائلا: نحن الاثنان عن الحب مسؤلان أنت: تفكر وتدبر وأنا: أختار واقرر ونبذل اقصى ما عندنا من أجل الحب وفى النهاية اشترك القلب والعقل معا فى رأيهما عن الحبواتفقوا على ان الأثنين مشتركين فى الحب ولا يعيش الحب عن طريق واحد منهما فقط