logo

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتديات كويك لووك ، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .






look/images/icons/i1.gif قصة من اروع ما قرأت ومحيرة موووووت
  26-10-2008 06:50 مساءً   [16]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 2008-08-27
رقم العضوية : 5
المشاركات : 2138
الجنس :
الدعوات : 1
قوة السمعة : 37
الجزء الحادي عشر



وائل بأهتمام وهو يرفع حاجب واحد من عينيه: من ابكى أميرتي الصغيرة؟


نسرين (أبنتكَ انا ولا اعلم): ههههههههههه ومن سيبكيها في اعتقادك؟

(تحاول ان تجاريه الى ان تعود رانية)


وائل غير مقتنع بضحكة نسرين: أسمعي يا نسرين.. (وهو يأخذ الريموت من الصوفا التي كانت تجلس عليها نسرين ورانية, اغلق التلفاز بسبب صوته الذي ازعجه بل الاكثر بسبب عيون نسرين التي عذبته)

أكمل: لن تضحكي علي انا.. ما الذي جعل عيناكِ محمرة هكذا غير الدموع ها؟

نسرين تحاول ان تجد عذر له.. ابتسمت وفي قلبها قالت (وجدتها) بنبرة هادئة: في الواقع يا وائل.. (خاف وائل من نبرة صوتها التي بانت اليه وكأنها تحمل مصيبة.. جلس على الصوفا بتثاقل)

شعرت به نسرين وكيف انه مهتم لامرها لذلك حاولت ان تقلقه اكثر (خباثة البنات.. هههههههه كيدهن عظيم)
ارادت ان ترجع له احدى مقالبه اكملت بنبرة اهدئ: لا اعرف ماذا اقول لك..

وائل بنفاذ صبر منها وقلبه يخفق بقوة كاد يخرج من بين اضلعه (يا ربي ما بها؟): نسرين لا تجعليني افقد اعصابي قولي ماذا هناك؟ هـ هـل عمتي بخير؟ وأنت هل أنتِ بخير؟
(عجباً لم يسأل عن اهله وسأل عنا)

نسرين وهي تحاول ان تمسك ضحكتها: لا والدتي ليس بها شئ انها سليمة والحمد لله.. أنه انا.. في الواقع.. وسكتت..

وقف وائل, وضع يديه بجيوبه وكأنه يبحث عن شئ بنرفزة.. وهو يزفر في تنفسه (خافت عليه نسرين ولكن روح الشقاوة فيها كانت اقوى منها)

قال وائل وهو يتقدم منها: قلتي في الواقع كثيراً.. مللتها.. نسرين ما بكِ؟ برب الكعبة اخبريني هل انتِ مريضة؟ هل تشكين من شئ؟ كانت عينيه تجول حول وجهها بحثاً عن اجابة..

هنا دخلت عليهم رانية التي سمعت اخر كلماته: من هي المريضة؟

وائل وكأن الفرج قد اتاه من حيث لا يحتسب, تقدم من اخته بسرعة: رانية ما بها نسرين؟ عيونها محمرة ولا تريد ان تخبرني ما بها؟

نظرت رانية لنسرين بفزع, خافت ان تخبر نسرين وائل السبب الحقيقي مع انها تثق بها, ولكن من نظرات نسرين الشقية بدأن يتبادلن لبعضهن البعض نظرات ممازجة ممتلئة بشقاوة الفتيات..

فهمتها رانية وهي طائرة..

رانية وهي تنزل نظرها عن نسرين كي لا تنفجر ضاحكة: في الواقع..

هنا قاطعها وائل: أوهووووو ليس لديكم سوى هذه الكلمة انتِ وهي.. أخبروني الان والا؟ (تهديد)
هنا انفجرت نسرين ضاحكة لم تحتمل اكثر بسبب وجه وائل الغاضب, شاركتها رانية وفي وسطهم يقف وائل مذهول..
لم يفهم بعد المقلب..

مسك رانية من ذراها وايضاً نسرين التي شهقت وبلعت ضحكتها لكن اثار الضحكة بعدها في عينيها..

بقي ينظر اليها فترة وهي ايضاً, لم يشعر بقلبه الذي فز الى مكان خاطئ..

عينيها حادة كادت تخترقه.. لم يرى براءة كهذه في حياته, شعرت نسرين بالتوتر من يده على ذراعها..
حاولت ان تفلت منه لكن قبضته كانت اقوى منها..

لتنقذ نفسها وابنة خالها قالت العذر الذي حضرته منذ البداية بصوت متقطع من نرفزتها: لـ لدي حـ حساسية في عيوني و و خصوصاً في هذا الجو..

كان مقطب حواجبه وملامحه مشدودة ولكن حين سمع كلامها ارتاحت ملامحه, ترك ذراعيهما ورجع خطوتين الى الوراء وقال: ومن الصبح لم تخبروني..
كل واحدة منكن (وهو يقلدهن ويلوي فمه بشكل مضحك) في الواقع و في الواقع.. وقع عليكم السقف قولوا آمين..

رانية + نسرين: ههههههههههههههههههههههههههههه

وائل وهو يرفع حاجب واحد: تضحكن ها؟

نسرين مع ضحكة: أردنا اخافتك.. قلنا لنعيد لكَ احدى مقالبك..

وائل بسخرية ولكنه مستمتع بالامر: ههههههههه تريدن ان تتحلن بروح الدعابة ها.. مع وجوهكن هذه..

نسرين: هههههههههههه نحاول..

رانية: ولكن مر عليك المقلب.. ياااي وجهك كان مضحك.. لسنا بسطاء يا نسرين وهي تلكزها بذراعها..

وائل وهو يقبض كفه ضربها بقوة على ذراعها من شدة احراجه بسبب المقلب وخصوصاً لان نسرين مشتركة به: تضحكين ها.. أرأيتي وجهكِ في المرآة ام اخبركِ عنه؟

نسرين تحاول ان تنقذ رفيقتها غمزت لها وأشرت برأسها علامة لنهرب وبجرأة قالت: ههههههههه اجمل من وجهك وركضت, لحقتها رانية بسرعة..

لم يتعب وائل نفسه لألحاقهن, جلس على الصوفا براحة عجيبة ومشاعر مبعثرة من شقاوتهن ومن براءة نسرين وتصرفاتها العفوية..

اليس من حقي ان ابعدكِ عنه؟ من حقي فأنتي لي, لي وحدي..

وضع يده على شعره عبثه قليلاً وهو يضحك, نطق بهمس وهو ينظر الى الجهة التي هربتا اليها: احبكما..

**********************

أذن فـ هذه هي نسرين التي كانوا ينتظرون مجيئها منذ زمن.. بأستهزاء هيه ليست اكثر جمالاً مني..
وجهها بريئ كـ طفلاً صغير.. لا اعلم ما الذي يعجب اهل نائل بها..
آه نائل لم اره منذ فترة طويلة.. اشتقت اليه..
كانت تضع الحجاب بـ تهاون على رأسها وملابسها ذات الرفاهية الواضحة..

كانت ترتدي بنطلون تركوازي وجاكيت اسود طويل يظهر منه قميصها الازرق الغامق..

تقف بالقرب من والدتها التي لا تقل عنها اناقة وتعالي.. كانت تبتسم ابتسامات مزيفة لمن حولها..

لا اعلم اتخدع نفسها ام هم.. والدهم كان رجل بسيط جداً.. وأبتساماته تبين مدى تعبه..

نسرين بهمس لرانية: اذن فهذه هي خنساء؟

رانية وهي تبتسم لخنساء: نعم هي ولا داعي لان تهمسي في اذني, سـ تفكر بأننا نتحدث عنها.. احم ها هي قادمة..

خنساء بأنف مرفوع وهي تنظر الى نسرين حتى انها لم تبادر في معانقتها: أهلاً اهلاً بأم الوجه البريئ.. أنرتي البلد بوجوكِ..
رانية في قلبها بدأنا..

نسرين لم يعجبها لقب ام الوجه البريئ لان خنساء قالته بأستهزاء, ابتسمت اليها أبتسامة صادقة: اهلاً بكِ عزيزتي خنساء, البلد منيراً بوجودكم فيه..

رانية غير راضية على كلمة خنساء ولكن ماذا تفعل, فـ خنساء لن تتغير ابداً, هذا ما تربت عليه من والدتها: أهلاً بـ خنساء لم نراكِ منذ فترة طويلة..


look/images/icons/i1.gif قصة من اروع ما قرأت ومحيرة موووووت
  26-10-2008 06:53 مساءً   [17]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 2008-08-27
رقم العضوية : 5
المشاركات : 2138
الجنس :
الدعوات : 1
قوة السمعة : 37
خنساء وهي تحكّ خدها بأضفرها الطويل: آه نعم كنت مسافرة.. وقت نقاهة عن المدرسة.. أتعبتني..
رانية تكاد تخنقها من هذا التعالي والمياعة الزائدة..

أبتسمت بعد جهد جهيد ابتسامة مصطنعة لترضي غرور هذه الفتاة: لكن عزيزتي كيف تسافرين وتتركي دروسكِ..
كيف تسمح لكِ قوانين المدرسة.؟
خنساء بضحكة: ههههههه ومن يتجرء على رفض طلباً لي؟ في الحقيقة قررت اعادة هذه السنة..

رانية تريد ان تغلق الموضوع, فقد غسلت يدها من خنساء لانها تعيد سنوات كثيرة.. والدراسة اخر اهتماماتها: موفقة ان شاء الله عزيزتي..

خنساء: الجميع.. التفت الى نسرين التي كانت تستمع لحديثهم ولم تعجبها خنساء ابداً لكنها كانت تبتسم مجاملة لها, خنساء تحاول ان تمزح ولكن بخبث: لم لا تتكلمي, أأكلت القطة لسانكِ ههههههههههههه..

يا ربي لما تعاملني وكأني طفلة صغيرة اقف امامها, الم املي عينيها, صعدت النار الى رأس نسرين ولكن ضغط يد رانية على يدها هدأتها فـ قالت مجارية لخنساء بأبتسامة مزيفة: هههههههههه لم تفعل بعد..

تركت نسرين رانية و خنساء الذين ذهبوا الى الصالة الثانية وهي اتجهت تسلم على ام خالد وزوجها واولادها, قبلت ام خالد, وسلمت على ابو خالد ثم اتجهت الى خالد و موسى الذان يجلسان على الصوفا لوحدهما, وقفا حين تقدمت منهم..

خالد لنسرين وأبتسامة جميلة على وجهه: اهلاً بنسرين أنا خالد, حمداً لله على سلامتكم..

نسرين بحيائها المعهود امام اناس لا تعرفهم: اهلاً بكَ, وسلمكَ الله من كل مكروه..

قال موسى الذي انبهرت نسرين بـ وسامته الاخاذة: أهلاً بأبنة العمة.. انرتي البلد بوجودكِ..

أو ليست هذه كلمة اخته خنساء, لكنه ليس مغرور مثلها حمداً لله.. فـ قالت نسرين: أهلاً بكَ اخي العزيز.. البلد منيرة بأهلها..

عادت نسرين الى رانية و خنساء في الصالة الثانية, رأت نادية قد شاركتهم الجلسة بعد ان انتهت من التحدث مع علاء قرينها في الموبايل..

نادية: يا مرحباً بمن هل علينا حبيبتي نسرين تعالي تعالي.. أجلسي بـ قربي.. أشتقت اليكِ..

نسرين متعجبة من اهتمام نادية الزائد عن حده, فسرته على ان فيض مشاعر علاء عليها وحبه لها قد اثر بها..

ولكن نظرة خنساء المقهورة افهمت نسرين المغزى, فـ ارادت ان تكمل عليها: وانا كذلك حبيبة قلبي.. وجلست بقربها..

رانية تمثل الزعل واعجبها الموقف: لا هذا كثير ماذا ابقيتوا لنا..؟

هنا لم تستحمل خنساء لذلكَ قالت وهي تعطي ابتسامة لمن حولها بغيض: كفاكم دلع أطفال واخبروني.. كيف هو نائل (بنبرة حالمة)
نسرين هنا صدمت بسبب سؤالها عن نائل بالذات وليس وائل معه, بالتأكيد هي تعلم بموضوعنا, امن المعقول انها لا تعلم؟

رانية + نادية التفتا بسرعة الى نسرين لكي يروا ردة فعلها لكن نسرين سرعان ما لبست قناع البرود, الذي لم يدم طويلاً..

رانية تحاول ان تهدأ الوضع, لان الصمت اصبح سيد الموقف: ولكن هيهات فـ قد تغير وجه نسرين تماماً: وائل و نائل بخير.. لكنهما في العمل الان..

خنساء مستمتعة بوجوه كل من نسرين + رانية + نادية اكملت بدون حياء: لقد اشتقت لنائل حقاً..

لم تستحمل نادية: ولماذا حبيبتي اشتقتي لنائل.. حبيبكِ ولا نعلم؟

خنساء لم تهتم لكلام نادية وبوقاحة: ههههههههههههههه يا ليت..

رانية تحاول ان تهدأ الموضوع قرصت اختها نادية..

رانية: ههههههههه الا تعلمين يا نادية بان نائل وخنساء عصابة حين كانوا صغار.. وهما دائماً متفقان مع بعضهما.. (بدل ما تكحلها عمتها)

نسرين تغير وجهها والدموع تجمعت في عينيها.. متفقين وعصابة حين كانوا صغار.. امن المعقول ان؟ لا لا مستحيل..

لما لا هو لا يكلمني ابداً وتصرفاته.. رباه .. اهذا هو اختيار نائل؟ كيف له ان يـ حب هكذا اشكال..

نادية: هههههههه صديق الطفولة, اوه نسيت علاء يوصل سلامه لكم (تغيير الموضوع)
نسرين + رانية + خنساء: سلمه الله..

نسرين تحاول ان تهرب بدموعها: سأرى خالتي ام وائل قد تحتاج لشئ في المطبخ..

رانية: ساذهب معكِ..

نسرين وهي تريد ان تستفرد مع نفسها: لا داعي اجلسي مع الضيوف سأعود حالاً..

رانية + نادية شكن في الموضوع ولكن حاولن ان يعدن هذه السهرة على خير..

خنساء كان غليلها قد اشفي بعد ان غيرت نسرين.. وعلمت كم سببت لها من أللآم.. لانه ظهر على وجهها..


look/images/icons/i1.gif قصة من اروع ما قرأت ومحيرة موووووت
  26-10-2008 06:56 مساءً   [18]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 2008-08-27
رقم العضوية : 5
المشاركات : 2138
الجنس :
الدعوات : 1
قوة السمعة : 37
توجهت نسرين الى المطبخ لم تجد احداً به حمدت الله, وهنا سقطت دموعها دفعة واحدة..

امسكت بالكرسي وهي تعظ شفاهها تحاول ان تتماسك والدموع تتطافر من عينيها بغزارة, ضربت الكرسي بقبضة يدها وقالت ما بين اسنانها: ما الذي يحدث؟ لما هذا يحدث لي انا؟
لم تشعر بالعيون التي كانت تراقبها بتعجب من باب المطبخ..

نائل وهو يتقدم اليها بأهتمام, مذهول من شكلها: نسرين ما بكِ عزيزتي؟
شهقت نسرين, فـ نائل اخر من تريد رؤيته, أتسأل عن حالي وانت سبب تعبي وصراعي؟

أحببتكَ قبل ان اراك.. لم اخونك حتى بأفكاري.. تخيلت حياتي معكَ فقط, تعلقت بكَ وانا لا اعرفك..

بـ جفاك هدمت احلامي وجعلتني مع صراع لا ينتهي.. ليت والدتي لم تخبرني يوم بأنني محيرة لكَ وانتَ محير لي..

نظرت اليه بعيون غارقة في دموعها والحزن يغلفها, لم تمنع نفسها من ان تسأله: لماذا تسأل أيهمكَ امري؟

نائل وهو متعجب من حالتها وحزين ايضاً على شكلها المدمر: كيف لا يهمني امركِ الستِ ابنة عمتي؟

آه خنجر اخر تطعنني به دون ان تعلم, الاول نظراتكَ الحزينة لي كلما رايتي والان حتى كلمة خطيبتي لا تستطيع ان تقولها..

كيف يقولها ونحن لم نخطب بعد ولم يفتح الموضوع اصلاً.. ان شاء الله لن يتم طرحه ابداً.. لا اريد ان تنهدم احلامي وحبي بعد كل هذه السنين..

الافضل ان يكون معلق مع روحي هكذا.. لا اعلم حقاً ماذا اريد, لا اعلم..

نسرين بصوتها الباكي: لا داعي لان تهتم لامري.. لديكَ الكثير من تهتم لامورهم..
خرجت مسرعة الى فوق الى حيث غرفة جدتها تبكي على راحتها وعلى حبها الضائع..


**************************
أشعر وكأنني انا سبب دموعها هذه.. ضرب على قلبه بقوة ولكن ماذا افعل بهذا؟
أأرميه والبس واحداً اخر كما فعلت سابقاً؟ أفضل الموت على ان ارى دمعة من عيني ابنة عمتي اليتيمة..

كيف لي ان افعل هذا بحب طفولتي؟ كيف؟ انا حائر.. هل اختار سعادتي, ضحك على نفسه هاه سعادتي..
ام اختار سعادتها.. ام سعادته؟
خرج من المطبخ وهو مهموم توجه الى الصالة الكبيرة ليسلم على الجميع فقد سمع اليوم بأن بيت ابو خالد قادمين لذلكَ اتى مبكراً ليراهم..

سلم عليهم جميعاً وخرج ليسلم على خنساء..

دخل نائل بعد الـ احم احم..

خنساء وهي تعرف صاحب هذا الصوت الذي أمتلكها..
حبيب قلبها قد وصل.. عدلت حجابها وقالت بدلاً عن اخواته بدلع: تفضل..

نائل وقلبه يخفق بسرعة عجيبة: السلام عليكم..

خنساء + رانية + نادية: وعليكم السلام..

اكملت خنساء: ورحمة الله وبركاته..

بادرت في السؤال عن صحته قبله بدلعها المعهود: كيف حالك نائل؟ أسأل الله ان تكون بخير..

نائل وهو ينظر اليها والى جمالها الذي سلب عقله: بخير سلمكِ الله وانتِ؟

خنساء بدون خجل مما جعل رانية + نادية يفورن في مكانهن: بعد رؤيتكَ اصبحت بخير..

نائل يريد الهرب من نظراتها التي تجعل عقله يضطرب: دوماً ان شاء الله..

خرج عنهن بعد ان نادى نادية, فـ هي اقرب اليه من رانية, لان رانية متعلقة بـ وائل اكثر..

نائل بقلق: نادية لقد رأيت نسرين في المطبخ وهي.. (سكت لم يشأ ان يخبرها بانها تبكي) فأكمل: وهي ليست بخير.. صعدت الى فوق, اذهبي والقِ نظرة عليها..

نادية متعجبة من اهتمام نائل المفاجئ بـ نسرين, وبقلق على ابنة عمتها: ما بها نسرين الم تسألها؟

نائل بحيرة ونظراته تائهة في الارض: لا اعلم ما بها.. لا اعلم.. اذهبي الان..

نادية وهي تشك بأن الامر متعلق بكلام خنساء: حسناً.. ان شاء الله سأدع رانية تصعد اليها, وسأجلس انا مع خنساء..

نائل ارتاح قليلاً: اوكي.. اراكِ لاحقاً وذهب متجهاً الى الطابق العلوي الى حيث غرفته وبسبب قرب غرفته على غرفة جدته, سمع صوت بكاء نسرين الحاد..

لم يحتمل فـ دخل بدون استأذان, تقرب من نسرين, اجفلها قربه منها: نسرين بالله عليكِ لما كل هذه الدموع.. أأزعجكِ احد؟

نسرين وهي غير قادرة على اجابته بسبب بكائها, وسوء حظها لانها تراه للمرة الثانية وهي بهذه الحالة, لاول مرة يزعجها وجوده معها في نفس المكان.. قالت بصوت متقطع: اخـ ر رج من هنا.. د دعني لوحدي..

نائل وقلبه يتقطع على حالها وعلى حاله: كيف لي ان اخرج وانا اراكِ هكذا يكفيني عذاب يا نسرين.. لا تعذبيني اكثر.. اريحيني اراحكِ المولى..

نسرين غير قادرة على تحمل نبرة الرجاء والضعف في صوته والحنية الجديدة عليها: رأسي يؤلمني هذا كل ما في الامر والان اتركني لوحدي ارجوك..

لم يقتنع نائل ولكن ماذا يفعل سوى ان يرذخ لطلبها, توجه الى باب الغرفة وقف وهو يسند يده على اطار الباب نظر اليها نظرة اخيرة وروحه وقلبه متعلق في المكان ولكن عقله متعلق في مكان اخر, اختفى بعد ذلك خلف جدران غرفته وهو يتنفس الصعداء..

تقدم من خزانته بغضب على ما يحدث معه, فتح احدى الادراج واخرج البوم صور قديم يحمل صور عائلته وعائلة عمته ام نسرين التي كان يجمعها منذ صغره وبعض الصور لاقربائه واصدقائه..


فتح الالبوم وكانت اول صورة يقع نظره عليها هي صورة لـ نسرين وهي في عمر ال10 او ال11 سنة..

كانت جميلة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.. وبراءة وجهها عجيبة..

تلمس الصورة بأصابعه وخصوصاً وجهها وكأنه يمسح الدمع من عينيها..

قال بعبرة تحمل الالم والحزن فيها: بدل ان يبتسم هذا الوجه في هذا البيت فهو يبكي.. كيف لهذا ان يحصل وانا انتظر ان اراكِ منذ زمن؟ آه على الدنيا وما فيها..

ضم الالبوم الى صدره وهنا نزلت دمعته التي لم يتعب نفسه في مسحها من على خده..

من الجهة الثانية كانت نسرين تمسح دموعها حين دخلت عليها رانية..

رانية بقلق: ما بكِ يا نسرين ولما كنتِ تبكين؟ لا تقولي لي بسبب كلام خنساء؟

نسرين وهي تعلم بأن رانية لن تصدقها ولكنها لا تريد ان تشرح لها الامر لانه يتعبها: ولما كلام خنساء يأذيني, لم تقل شئ يزعجني هههههههه أتقصدين حين قالت ام الوجه البريئ, اووه لم يهمني كلامها ولكن لدي صداع حاد كاد ان يفجر دماغي..
لم احتمله لذلك دموعي بدأت تسقط, وانتِ تعلمين فأنا ابكي على اي شئ..

قالت شارحة لان رانية كانت تنظر اليها بتفحص, صدق شكها, علمت بأن نسرين تكذب عليها ولكنها لم تحاول الضغط عليها, بما انها لا تريد اخبارها فلن تسأل اكثر: حسناً عزيزتي أأجلب لكِ بندول؟ ولكن سرعان ما غيرت رأيها: لا لا لن اجلبه لكِ, انزلي انتِ معي فـ خنساء كانت تسأل عنكِ..

نسرين حمدت الله لان رانية عدت الموضوع: بـ صراحة يا رانية لم أصرف خنساء هذه.. مغرورة الى درجة الايعاء..

رانية: صدقتي والله.. انا ونادية بالكاد نتحملها والان انتِ معنا فـ تحمليها ايضاً من اجل والدها..

نسرين: وماذا بوسعي غير ذلك..

رانية: وهي اليوم ستنام هنا.. فأهلها قرروا المبيت..

نسرين: اوه لا.. اتعلمين خالد وموسى يختلفون عنها تماماً.. لم ارى التعالي في معاملتهم..

رانية: يختلفون عنها كالارض والسماء.. هي مغرورة بسبب دلع والدتها الزائد لها, لانها الفتاة الوحيدة بين ولدان واخر العنقود..

نسرين: شعرت بذلك.. فـ هي تشبه نظرة والدتها.. لننزل الان والا قالت خنساء باننا تركناها لوحدها..

رانية: صدقتي هيا بنا..

نزلن رانية ونسرين, لكنهما صادفا وائل يدخل من باب البيت الرئيسي يحمل بيديه اكياس كثيرة..

تقدمت منه رانية, لحقتها كي اساعدهم, كان شكله مرهق, حين انزل الاكياس رفع نظره الي..

نظر الي نظرته المعهودة وهي انه يرفع حاجب واحد ويلوي بفمه الى الجهة اليمنى علامة استنكار او تعجب..

قال بعد ان تقدم مني: رانية خذي الاكياس الى داخل المطبخ, لكنه لم يكن ينظر اليها بل الي..
كنت انظر اليه بعيون متسعة لا اعلم ما مغزى نظرته هذه..

وائل ابتسم: هل أصبتي بـ هذه الحساسية منذ زمن؟

نسرين بتعجب وبحيرة: اي حساسية؟

وائل شك في الموضوع: حساسية عينيكِ..

نسرين تذكرت موقف البارحة ضحكت و وضعت يدها على فمها: في الواقـ

قاطعها بسرعة: لا تبدأي, سمعت هذه الكلمة كثيراً منكِ اليس لديكِ كلمة جديدة؟

نسرين منحرجة منه لكن روح الدعابة امتلكتها: ليس في الواقع هههههههههههههه, الحساسية بدأت عندي حين اتيت الى هذا البلد واعتقد بسبب الغبار المكثف في الجو..

وائل في قلبه, مستعد ان ادفع نصف عمري لا بل كله لكي اسمع ضحكتكِ مجدداً: اها, في الواقع..
وحين بحلقت نسرين به وابتسامة واسعة بينت اسنانها انتبه لنفسه فوضع يده على فمه دلالة التعجب..

هنا ضحكت نسرين بقوة.. شاركها الضحك وائل وكأن ربه استجاب دعائه, لانه سمع ضحكتها مجدداً..

قال: هههههههههههههههه لقد عديتيني.. المهم اشتريت لكِ قطرة أستخدميها كل 6 ساعات في هذا الجو, وان احمرت عيناكِ في وسط الوقت المحدد تستطيعين استخدامها ايضاً بدونه..

اخرج من جيبه كيس ابيض يحمل علبة يوجد فيها الدواء..
أخذته بيد مرتجفة بسبب اهتمامه وحنيته عليها, رفعت نظرها اليه بأمتنان, كادت عيناه تفضحه بسبب سيل المشاعر وبسبب جاذبية هذه الفتاة التي تحمل على مجهها كل براءة الدنيا..

وضع يده يعبث بشعره والتفت عنها بسرعة, فـ قالت هي من ورائه لا تريده ان يرحل بعد: شكراً لكَ يا وائل..

وائل وهو يدخل هرباً من مشاعره ومن نفسه وراء اخته للمطبخ: لا داعي لشكري عزيزتي واختفى خلف الجدران..

كانت محادثتهم صدمة على شخصين....


look/images/icons/i1.gif قصة من اروع ما قرأت ومحيرة موووووت
  27-10-2008 11:46 صباحاً   [19]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 2008-08-27
رقم العضوية : 6
المشاركات : 9822
الدولة : EG
الجنس :
الدعوات : 29
قوة السمعة : 1561
التعليم : جامعي
الهواية : طهي
لا يا نونة انا عايزة قصة اطول من كده شوية

لانى دى صغيرة جدااااااااااااااااااااااااااااااااااا

معقولة ده يا نونة
توقيع :رحمة
quicklook4u-bffcd6e0bc


look/images/icons/i1.gif قصة من اروع ما قرأت ومحيرة موووووت
  29-10-2008 10:36 صباحاً   [20]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 2008-08-27
رقم العضوية : 5
المشاركات : 2138
الجنس :
الدعوات : 1
قوة السمعة : 37
حاضر هاخد بالى ومش هنزل قصص بالطول ده بعد كده

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 2 من 5 < 1 2 3 4 5 >




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
كنا نهرول من اروع ما قرأت Mona Galal
0 2444 Mona Galal
الاحمر فى اروع اشكاله ( خلى بيتك بلون جريء و حيوى مع تصميمات ممتازة ) Mona Galal
1 2832 Mona Galal
رحلة الي اروع واغرب كهوف العالم Galal Hasanin
1 3407 Galal Hasanin
اروع صور للبحار و السيرفنج rose
2 3137 هانا
اروع فنون القهوة rose
4 4434 rose

الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 01:23 AM