logo

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتديات كويك لووك ، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .






look/images/icons/i1.gif قصة من اروع ما قرأت ومحيرة موووووت
  26-10-2008 06:28 مساءً   [6]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 2008-08-27
رقم العضوية : 5
المشاركات : 2138
الجنس :
الدعوات : 1
قوة السمعة : 37
الجزء السادس






نزلت ورائها لالحقها بسرعة ولكن آتاني صوت شككت بأنه لوائل الذي كان يكلمني قبل قليل: اصعدي في المقعد الامامي..

نسرين بصوت متقطع: لا لا لا أريـ ـ ـد..

وائل: الم اقل لكِ اصعدي؟ واعتلى صوته لهذا لم اجروء على اصراري بالرفض.. فـ صعدت في المقعد الامامي..




انطلق هو لا اعلم الى اين......



كنت أرى طريق على الطرفين محلات مضاءة بالانوار.. كانت دموعي تهبط ببطئ وهدوء..

كل واحد منا صامت.. والصمت هو سيد الموقف.. كلن منا تائه بأفكاره..
فجاءة استدار بسيارته وأوقفها.. ثم التفت الي وقال بنرة هادئة: أنزلي؟
نظرت من حولي, لا ارى سوى ظلام و اشجار يابسة بسبب البرد, وقليل من الثلج المتبقي يغطي المكان..
بدأت ارتجف وقلت بصوت مرعوب: لا اريـ ـد أأ أن أنـ ـزل..
قال بصوت غاضب: اعتقد بأني قلت أنزلي؟ لماذا تحبين ان اعيد كلامي مرتين؟ هيا أنــزلــي..
شعرت وكأنه غاضب ويجب علي ان اسايره لاني في الحقيقة بدأت أخافه.. بدأت اخاف وائل هذا..
نزلت وحوطت يدي بكتفي من شدة البرد.. نزل هوَ بعد ان اطفئ سيارته..
بدأ يمشي أمامي, تاركن اياي وحدي.. خفت ان اتحرك.. لكنه دخل ما بين الاشجار وشعرت به يبتعد.. ويختفي امام ناظري
أحسست وكأن المكان بدء يضيق من حولي وسمعت اصوات, لهذا مشيت الى حيث توجه هو بخطوات سريعة لعلي الحقه..
ثم رأيت ضوء بعد ان دخلت ما بين الاشجار وأتضحت لي الرؤيا حين رفعت رأسي, كان ضوء القمر..
أنزلت رأسي ببطئ لارى اجمل مكان لدي.. البحر.. نعم لقد اتى بي وائل الى البحر..
رأيته يقف بعيداً قريب من ماء البحر وهو متكتف ومن ثم وضع يده على شعره واعاده الى الوراء بسبب الهواء..
التفت يميناً و شمالاً, رأيت بعض الناس جالسة.. تعجبت, الهذا الوقت يجلسون هنا وبهذا البرد؟
جلس وائل على الرمال دون ان يعبئ شيئاً التفت الى الوراء وقال: سنتأخر.. لهذا أفضل لو تجلسي..
نتأخر ولما؟ ولكني لم اسأله وجلست بعيدة عنه على صخرة صغيرة.. بعد ان نضفتها من الثلج بيدي..
ضحك بأستهزاء وقال: لا تخافي.. لن اعضكِ..
نظرت اليه بغضب وأدرت بوجهي الى البحر أتأمله.. ولكني شعرت بنظراته تخترقني وتزعجني..
بعد عدة دقائق مللت صمته.. كنت اكلم نفسي, أن بقيتي صامتى يا نسرين فسيبقى صامت هو ايضاً الى الغد..
والدتي ما الذي ستفعله الان؟ حين ترى بأن بنات خالي عادوا بدوني..
بعد صمت دام طويلاً قلت بصوت راكز ولكنه متقطع بسبب البرد: الى متى سنبقى هنا؟
ولماذا آتيت بي الى البحر؟ لا اعتقد بأني طلبت منكَ ذلك..
وائل: الم يعجبكِ المكان؟ الم تتوقفي عن البكاء حين شاهدته؟ الم تهدأي..
قلت بدون تفكير وببراءة: بلى ولكـ
قطع جملتي وقال: أذن اصمتي..
نسرين بغضب: ولماذا تعاملني هكذا؟ وكأني ارتكبت جريمة بحقك..؟
وائل: لقد اخطأتي وفي قانوني من يخطئ لا يسامح بسهولة..!
نسرين والعبرة بدأت تتسلل الى صوتها: وما خطأي أنا؟ لقد اكملت كل شئ في السوق ولم اطلب ان اذهب اي مكان.. ولم افعل اي شئ.. أنت من يزعجني منذ دخولي بيتكم..
وبدأت بالبكاء..

*************************
ما الذي اقوله لها.. هل اقول لها لماذا ازعجها لتبتعد عني للابد.. هل اخبرها بكل شئ؟
دموعها ستحرقني.. لا تحمل رؤيتها هكذا.. ولكن من خوفي عليها.. ماذا افعل.. ماذا افعل.......؟؟

*************************
وائل بأسى على بكاء نسرين ولكن كلمها بحزم: نعم ولكنكِ كنتِ معهن يا نسرين..
ومن الواجب ان تقولي هيا لنعود, ولكن الوضع اعجبكِ ان تذهبي من محل الى محل بدون ان تهتمي او تنصحين اخواتي, ان كانن هن السبب..
سمع جهشي بالبكاء فسألني: والان لماذا تبكين؟
نسرين بغضب: لم ارى احداً يكلمني بهذه الطريقة ابداً في حياتي حتى والــد وسكتت وبدموعها اكملت الاسم..
وائل بصوت هادئ جداً غير صوته الذي كان يكلمني به قبل ثوان: رحمه الله..
وقف وائل وبدأ يمشي متقرباً الى البحر: أعذريني, لم اقصد ان اكلمكِ بعصبية ولكن يا نسرين انا قلت لكم عودوا قبل ان يحل الظلام ولكنكم تأخرتم كثيراً..
حتى ان والدتي ووالدتكِ عادا من السوق وكانوا قلقين عليكم..
بحثوا في المكان المتفق عليه ولم يجدوكم.. هذا ما زاد غضبي ورحت أبحث عنكم ورأيتكم في اللحضة التي خرجتم بها من محل الاكسسوارات..
وذهبتم الى ذلك المجمع الذي يوجد فيه شباب العياذ بالله منهم..
ولم تكترثوا لاحد.. لهذا لمتكِ اكثر من اخواتي لانكِ ابنة عمتي واخاف عليكِ اكثر منهن.. خصوصاً وانتِ جديدة في بلد الغرب..
نسرين وهي تهدأ من نوبة البكاء لديها: لم اكن اعلم.. وهن قالوا لي فقط نشتري البطاقات ونعود..
وائل: الم تستطيعي نصحهن؟ لماذا لم تقولي لهن في يوماً لاحق يا نسرين؟
نسرين بندم: لا اعلم.. وكما سمعت فأن هذا البلد آمن..
وائل وهو يضحك بأستهزاء: وهل تسمين بلاد الغرب آمنة بالله عليكِ؟ أنتِ جديدة هنا يا عزيزتي..
غير نبرته الى الاهتمام: ولا تعلمين بأي شئ.. لهذا اريد منكِ ان تتوخي الحذر في كل خطوة تخطينها وتفكري الف مرة..
والا ستندمين يوماً وستقولين بأن وائل كان معه حق..
أنا لا اخيفك.. قال ذلكَ لان وجهي أختطف لونه وبدأت ارتجف, في الواقع كان بسبب البرد اكثر من كلماته..
مع اني شعرت بكلامه كبير ويحمل الصدق في كل حرف منه.. تمعنت به..
تقدم نحوي وأعطاني الجاكيت الذي كان يرتديه.. نظر الي ثوان..
ابتسم في وجهي وادار وجهه الى البحر و بعد عدة دقائق اكمل بصوت هادئ: أتعلمين يا ابنة العم هذه اول مرة اقول فيها هذا الكلام لاحد..
غاليتي اتصدقين بأني احمل هموم الدنيا على كتفي ولم اذرف دمعة واحدة في هذه البلاد اي بلاد الغرب..
بدأ يركل بالرمال الذي امامة وهو يتحدث: كل مرة اغضب فيها او اكون متضايق أأتي الى البحر, لاشتكي له واحمله ما لدي من هموم واعود الى بيتي باسم الوجه عليل القلب..
لهذا اريدكِ من اليوم ان لا تذرفي دمعة واحدة على اي شئ هنا..
هذه البلاد لا ترحم دموعكِ.. قد تقولين بأنكِ خرجتِ فقط لعدة ساعات ولامكِ وائل واعطاكِ محاضرة..
كأختي رانية او نادية ولكني اقول لكِ هذا الكلام في بداية خطواتكِ هنا في هذه البلاد لكي لا تقعين في الخطأ..
وأي خطأً كان حتى لو بسيط.. لا اريدكِ ان تقفي يوماً وتقولي لم ينصحني احد..
لهذا الان انا انصحكِ في اول يوم لكِ هنا لكي لا تكون لديكِ حجة في يوماً ما..
التفت الي وقال مبتسماً: افهمتي الان سبب غضبي؟
كل الذي كنت احمله على وائل.. الغضب والحقد تغير الى محبة أنبت في قلبي..
من خلال هذه الكلمات التي نطق بها هو.. وايضاً الخوف من المستقبل..
أبتسمت اليه وقلت: أنا اعتذر عن خطأي الغير مقصود واوعدكَ بأنه لن يتكرر..
واشكركَ على نصائحكَ القيمة لي سأحاول دائماً ان اتذكرهم..
اعاد ببصره الى البحر وقال: قبلت اعتذاركِ والشكر لله عزيزتي هذا من واجبي.. التفت الي وقال بصدق: وانا ايضا اعتذر منكِ بسبب حدتي معكِ وان شاء الله لن يتكرر هذا كله..
نسرين: ان شاء الله.. وتسللت بنظري الى القمر ثم البحر بعد ان هدأت نفسي وروحي..
بعد عدة دقائق ضرب وائل على جبهته: لقد نسينا انفسنا الساعة توحي الى الحادية عشر..
نسرين بقلق: يا اللهي والدتي.. خالي.. سيكونون قلقين علي..
وائل بنظرة مضحكة: وانا في اعتقادكِ لن يقلقوا علي؟ (أبن البطة السوداء ههههههههههه)
نسرين بـ ضحكة هادئة: أنه خطأك هذه المرة..
وائل وهو يتوجه من حيث اتينا: هيا لنذهب والعقوبة حول الاسبوع بدون خروج قد رفعت عنكِ.. لاني اعلم بأن اخواتي لن يتحملوا وانتِ ايضاً..
ضحكت بصوت هادئ على طيبته ومشيت ورائه.. ركبنا في السيارة وانطلق هو بسرعة متوجهين الى البيت.. حين وصلنا نزلت من السيارة..
نادى علي وائل.. تقربت من نافذتهِ لاسمع ما يمليه علي.. بدأت احترمه كثيراً..
وائل: لا تذكري الحديث الذي دار بيننا.. وقولي بأننا ذهبنا في جولة بالسيارة.. لا اريد احد ان يعرف عن البحر ارجوكِ..
حين اردت ان اسأل.. قال باللغة الانجليزية:Its our small secret for now!! وابتسم بنعومة..
الترجمة: هذا سرنا الصغير للان..
نسرين: ..And it will be forever. أعدت له ابتسامته بأبتسامتي الباهتة بسبب بكائي قبل ساعة تقريباً..
الترجمة: وسيبقى الى الابد..
توجهت الى البيت وكنت خائفة من مواجهتهم جميعاً.. فتحت باب البيت ودخلت, وائل قال بأنه سيلحقني بعد ان يطفئ سيارته..
حين دخلت رأيت الجميع جالسين ومطأطأين رؤوسهم.. خجلت من نظرة العتاب التي في عين امي..
ام نسرين: اين كنتي؟ ولماذا تأخرتي لتجعلي الكلام ينهال عليكِ؟
نسرين وهي تنزل رأسها: كنت مع وائل, ذهبنا في جولة واعتذرت له بسبـ..
وقطع علي جملتي صوت وائل من ورائي يتحدث: ستكون هذه اول واخر مرة تتأخرون فيها جميعكم.. انتِ يا نادية وانتِ يا رانية وانتِ ايضاً يا نسرين..
كان يتكلم من ورائي..
نسرين ونظراتها الى الارض: ان شاء الله.. وبأشارة من رؤوسنا نادى خالي ابو وائل على وائل واخذه الى غرفته..
وائل: ماذا هناكَ يا ابي؟
ابو وائل بغضب: الم تخجل من نفسك؟ الم تفكر بالله؟
وائل مصدوم: ماذا فعلت؟
ابو وائل: الا تعلم بأن الخلوة مع فتاة اجنبية عنكَ يعتبر حرام وانتَ اخذتها لوحدها؟
وائل بتنهيدة: اولاً يا ابي انا اعلم وحين اخذت نسرين نزلنا في مكان كان يحيط به الناس.. وثانياً يا الغالي انها نسرين ابنة عمتي..
ابو وائل بلوم: حتى لو كانت, كنتم في السيارة اثنين وثالثكما الشيطان..
الم تخف ربكَ.. الم تسمع الحديث (ما اجتمع ذكر وانثى الا وكان الشيطان ثالثهما)؟
وائل بغضب بسيط: يا والدي المعذرة.. ولكن كيف تعتقد باني سأذيها, والله العظيم انني لمتها وتصالحنا لاني جرحتها بالكلام وعدت بها للبيت..
ادار بوجهه كي لا تفضحه مشاعره واكمل: ابي هذه نسرين ليست اي فتاة عادية..
كيف تعتقد بحق السماء اني سأذيها..؟ انها نسرين.. وبدأ يفرك رقبته بعصبية ونرفزة..
ابو وائل: هذه اول واخر مرة تكون معها لوحدك.. الا تعلم بأنها ستصبح زوجة اخاكَ قريباً.. ولو علم نائل بالذي حدث اليوم ستكون كارثة؟
وائل وقد اصبحت عصبيته جنون التفت لوالده بقوة: اعلم بكل هذا.. اعلم..
انا دائماً من يكون الغلطان في هذا البيت والكوارث تأتي من تحت رأسي؟
التفت عن وجه والده, دمعة خانت عينه واكمل: زوجوها ذلكَ الفتى ذو القلب الطيب وأرموا لومكم علي..
وايضاً اعلم يا ابي بأنه لا يهمني ان علم نائل.. ولا اعتقد بأن لديه ذرة احساس او قلب ليشعر بأي شئ من حوله, او يفهم مشاعر الاخرين..
خرج من غرفة والديه بسرعة ولم يأبه لاحد موجود في الصالة وصعد الى فوق وهو يتعدى 4 درجات, متوجهاً الى غرفته المتشاركة مع نائل فيها من قبل..
كنت جالسة بالقرب من والدتي وهي تلومني, كيف اصعد مع وائل وحدي..

كنت اشعر بالذنب كثيراً وتمنيت لو لم اخرج اساساً.. اتمنى فقط لو تعدي هذه الليلة على خير..


look/images/icons/i1.gif قصة من اروع ما قرأت ومحيرة موووووت
  26-10-2008 06:29 مساءً   [7]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 2008-08-27
رقم العضوية : 5
المشاركات : 2138
الجنس :
الدعوات : 1
قوة السمعة : 37
الجزء السابع


وضعوا العشاء.. لم ينزل وائل وقدم نائل من الخارج.. كنت انظر اليهم جميعاً وهم يأكلون..
وكأن شئ لم يحدث..
لكني لم أكل, كنت اشعر بالذنب بسبب تأخري وبسبب ذهابي مع وائل واكثر شئ اشعرني بالذنب هو من اجل وائل, لان دموعي خانتني مما اوقعت وائل بالمشاكل..
لانه اخذني الى البحر فقد لاهدئ من روعتي.. واكيد والده لامهُ لهذا هو لم ينزل ليتعشى معنا..
ونائل آه من نائل كان في عالم اخر غير عالمنا.. يأكل بهدوء ولا يعير اهتماماً لاحد..
أكملنا اكلنا فقالت خالتي, لا داعي لان نغسل الصحون ونذهب لنصلي لان موعد الصلاة قد حان..
صعدنا الى فوق.. صلينا ونزلنا لنشاهد التلفاز.. كانوا جميعهم قد اكملوا صلاتهم وأبريق الشاي امامهم..
حتى اني رأيت وائل ينزل ويذهب للحمام (اجلكم الله) يتوضئ ثم صعد بعد ذلك الى الغرفة مرة اخرى ولم ينزل..
شاهدنا برامج التلفاز وكان خالي+زوجة خالي+والدتي+جدتي يتبادلان الحديث حول ايام زمان في بلادنا وايضاً حول الغربة وبعض الامور عن اقربائنا ومن تزوجت هذه ومن تزوجك ذاك..
وكيف هي احوال بلادنا..
حنان+جنان كانا بالقرب من التلفاز يتمعن في كل لقطة في احدى المسلسلات المدبلجة المكسيكية.. حين اشارت الساعة الى ال12 في منتصف الليل قالوا رانية+نادية لنصعد الى فوق وان لم ننام نكمل سهرتنا..
دخلنا الغرفة و في تلك الاثناء دخلت علينا والدتي وقالت: قومي كي تنامي معي في غرفة جدتكِ فـ اليوم كان يوماً شاق لكِ.. ودعي بنات خالكِ يأخذن راحتهن ايضاً..
اردت ان اتكلم فلم يدعني بنات خالي وبادرت رانية برجاء: ارجوكِ عمتي دعي نسرين تنام معنا.. أرجووكِ..؟لن نرتاح بدونها..
نادية وهي تضع كفيها مع بعضهما بنية طلب حاجة: عمتي ارجوكِ؟ بلييييز؟ قولي نعم؟
ام نسرين تلعب بأعصابهن: هههههههههههه لا..
نادية+رانية طأطأن رؤوسهن بحزن فقالت والدتي: هههههههه اقصد نعم.. ولكن خذوا رأيها هي؟
رانية+نادية نظرن الي نظرة تهديد فقلت بأستسلام: ههههههه لا يوجد مانع لدي..
ضحكن بصوت عالي و عانقوني فقالت والدتي ونظرة الحنان لم تختفي من عينيها: اريد من الباري عز وجل ان ارى هذه المحبة دائماً بينكن..
رانية+نادية+نسرين: يـــــــــا ربـــــــــــ
خرجت والدتي وسرعان ما عادت بعد عدة دقائق بفراش و وسادة و بطانية لي.. اخذتهم رانية ووضعتهم بالقرب من سريرها..
قبلتني والدتي وقالت لنا: تصبحون على خير بنات ولا تتأخرن في السهر فهو مضر للصحة..
نسرين+رانية+نادية اومأن برؤوسهن بعلامة الايجاب وقالن: وانتي من اهل الخير..
خرجت والدتي وكل من بنات خالي أوت الى فراشها ولكنهن لم ينامن فـ نادية اتكأت على كفها وهي تنظر الي ورانية ايضاً..
فقالت نادية وهي تتثائب: في الواقع اشعر بالتعب الشديد فاليوم كان يوم شاق بالنسبة لنا..
تذكرت الموقف الذي حدث معي ومع وائل ولكني حاولت ان انساه لاني الى الان متلومة على وائل فلم يأكل.. وكله بسببي..
رانية تعيدني الى ارض الواقع اطفأت النور واشعلت واحد صغير بالقرب من سريرها شارحة لي السبب: انا اخاف من الظلام فأرجوا المعذرة ان ضايقكِ ولكن حين انام تستطيعين ان تطفأيه..
نسرين: لا عزيزتي عادي..
رانية وهي تغطي وجهها كلياً قالت: سأنام لاني تعبة تصبحون على خير..
نادية+نسرين: وانتِ من اهله..
نادية وهي تضع رأسها على الوسادة قالت: وانا ايضاً يا نسرين مع ان هذا ليس وقت نومي وخصوصاً غداً هو عطلة الاسبوع ولكن لا اعلم من اين آتى هذا النوم كله ههههههههههه..
نسرين: هههههههههههه حتى انا ولكني كنت خجلة ان انام واترككم..
نادية: حسناً اذن تصبحين على خير..
رانية: وانتِ من اهله..
حين شعرت بان بنات خالي في سبات عميق والضوء كان امام عيني لم استطع ان انام.. لاني لا انام الا على ظلام دامس.. وجدت سبب لأكتب في دفتري الصغير الذي لم اكتب فيه منذ فترة..
دفتر خواطري ومذكراتي الذي احمله في حقيبتي اين ما ذهبت..
فتحت دفتري على صفحة جديدة لاضع هذه الكلمات التي تشابكت في مخيلتي:


أعايش الزمن قبل أن أحياه..
أخطط الدروبَ التي سأمشيها..
فتنفر الغزلان..
تذبل عذارى الأشجار..
ورْدُ الوجود بلا رائحة..
وعيون الحقيقة مقفلة نائمة..
تضحك الأَقدار مني..
يشتعل في داخلي قنديل.. آراك أتياً..
لتهمس سراً عجيباً:
لا نملك الغد ولا اليوم..
إنها هبات إلهية..
غريب أمرك..
كيف تنكرت لمعرفتي..
بعد أن عرفتك؟!


كانت هذه الكلمات تتجول في مخيلتي وكنت ابحث لهذه الخاطرة عن اسم فـ وجدته لها.. وأسميتها (أستغراب).. كتبت العنوان في اول سطر من الخاطرة.. مع ذلك فأنا لم اغلق الدفتر.. كنت افكر في نائل ولقائنا الاول..
لم اكن اتوقع منه كل هذا الجفاء.. ولا اعلم ما سر ابتسامته الحزينة لي..
نزلت دمعتي.. مسحتها بسرعة باكمام قميصي لاني لا اريد ان ابكي على شخص لا يستحق..
ولكن احقاً نائل لا يستحق مني ان ابكي من اجله؟ وهو كما اعتقد سيصبح زوجي المستقبلي..
كدت اصرخ على نفسي واقول: اصمتي.. لماذا دائماً تطلقين عليه زوجكِ المستقبلي وهو لم يبين لكِ ولو للحضة بانه يهتم بكِ وانكِ محيرة له.. او انكِ ستصبحين زوجته يوماً..
انولدت في رأسي كلمات.. سارعت لأكتبهم في صفحة جديدة من دفتري الذي اشعر بهِ الوحيد الذي يتحمل أهاتي وآلامي ويسمح لي ان احمله ولو القليل من معاناتي و همي.. فـ كتبت هذه الكلمات في احدى ورقاته:


لو كان بإمكاني أن أبكي..
لأخضب وجهي بدموع شوقي..
لفعلت..
لكني أقفز فوق الألم..
كاشفة للرياح صدري..
لتأخذ اللواعح..
وتمنحني الصبر..
احمل حبك في قلبي يعذبني..
كي لا أنسى أني أحيا..
ولي قلب يدفعني لأرتفع..
لمسات عطفك بعيدة عني..
كأحلامي الطفولية..
أساهرها, أداعبها من الفجر إلى الفجر..
حيث أهدهد احزاني..
ببعض الكلمات..
قد تكون لي منك..


أسميتها بدون تفكير (بكاء صامت) وضعت العنوان في اول سطر من الخاطرة.. اغلقت دفتري ووضعته تحت وسادتي..
كدت اغلق عيني ولكني تفاجأت حين تسللت نظراتي الى النافذة امامي مباشرة..
أرى بأن الفجر بدء يبزغ.. عجيب انها فقط الساعة الثالثة, لهذا لم أنم.. وحين شعرت بـ رانية تتقلب في فراشها ناديتها: رانية.. رانية؟
رانية بصوت يملئه النعاس: همممم.. نعم..
نسرين: الا تصلون صلاة الفجر؟ وكم الوقت هو موعد صلاة الفجر لديكم؟ لاني متعودة ان أصلي الفجر..
رانية وهي تحاول ان تستيقظ بصعوبة: ولكن ليس انا ونادية.. ووالدي دائماً يتشاجر معنا بسبب ذلك..
واعتقد بان صلاة الفجر في الساعة الثالثة والنصف..
نسرين: أذن هيا انزلي معي لنتوضئ ونصلي معاً..
رانية: الا تستطيعين ان تنزلي وحدكِ؟
نسرين: بلى ولكن اريدكِ معي في الواقع اخاف ان انزل لوحدي لاني لست متعودة على بيتكم بعد..
لهذا قامت رانية من فراشها وهي تتثائب.. ارتديت حجابي ولأننا اصدرنا اصوات استيقظت نادية..
نظرت الينا بأستنكار وعيونها شبه مغلقة قالت: الى اين انتما ذاهبان؟
رانية: سأنزل مع نسرين لنتوضئ ونأتي لنصلي صلاة الفجر..
نادية وهي تستيقظ بشكل كامل: ماذا؟ ومن اين لكِ كل هذا الايمان فجأة استاذة رانية؟
رانية وهي متضايقة: من الرحمن.. الديكِ مانع (وهي تقلد على نادية) استاذة نادية؟
نسرين: هههههههههههههههه يا كثر ما تتشاجرى..
نادية: هههههههه الهداية للجميع.. انتظروني فقد هداني الرحمن ايضاً.. سأنزل معكم..
نزلنا جميعنا.. كان نائل و وائل جالسين على مائدة الطعام واياديهم على خديهم..
حين تقدمنا منهم بادرت رانية ونادية: صباح الخير..
وائل+نائل: صباح النور..
نسرين: صباح الخير..
رفع رأسه وائل وليس نائل وردوا علي ايضاً: صباح النور..
وائل وهو يكلم اخواته: عجيب امركما رانية ونادية كيف استيقظتما وأبي لم يصعد الى غرفتكم ليوقظكم؟
رانية: ايقظتني نسرين وقالت لي بانها متعودة لتصلي صلاة الفجر كل يوم لذلك نزلنا معها لنصلي نحن ايضاً..
نادية تحاول ان تلطف الجو: عيب علينا تركها لوحدها..!
وائل: ما شاء الله..
وهو يوجه كلامه الي هذه المرة: ستنتظرين طويلاً فتفضلي بالجلوس..
انتبهت لنفسي الى الان انا واقفة ههههههههههههه..
حين جلست اردفت قائلة: ولكن لماذا سأنتظر طويلاً؟
وائل: لان ابي في الحمام (اجلكم الله) وسيتأخر
واطلق تنهيدة ثم اكمل: ويتوجب عليكِ الانتظار الى ان يأتي دوركِ..
ضحكت بهدوء وانا ارى نظرة البؤوس في اعينهم ووجوهم مقلوبة..
قمت وقلت لرانية التي كانت تجلس بالقرب مني بصوت واطئ: ساذهب واتوضئ في المطبخ..
قال وائل الذي سمعني لا اعلم كيف بصوت يحمل قليل من الاستهزاء: أتصحين في الصباح ولا تغسلي وجهكِ؟
قلت له بقليل من الغضب لانه أستفزني: ومن قال لكَ باني نمت اصلاً..
ادرت بوجهي لكني شعرت بنائل وليس وائل ينظر الي ظهري ويخترقه.. الى ان وصلت المطبخ.. اغلقت الباب, خلعت حجابي وتوضأت.. حين انتهيت ارتديت حجابي وصعدت متجهة الى غرفة بنات خالي دون ان انظر لاحد في بداية السلم..
ولكن شاء الحظ ان التفت في منتصفه لتصتدم عيني بـ عيني نائل الذي حين نظرت اليه صُدمَ وانزل رأسه بسرعة..
فـ أرتسمت على شفتي أبتسامة لا اعلم مصدرها والتي شاء القدر ان يلتفت اليها وائل لان نائل انزل رأسة وانا كنت باقية انظر لجهة نائل..
حين ادرت وجهي الى جهة وائل.. المرة الاولى التي ارى وائل فيها, يحمل في عينيه بحور من الاحزان وسرعان ما وصلت غرفة بنات خالي دخلت.. واغلقت الباب ورائي بأحكام ووقفت مستندة ظهري على الباب وانا اتنفس بسرعة..
ما الذي يحدث؟ لما هذه النظرات الغامضة من عيني وائل ونائل؟ لماذا يجعلوني بحيرة من أمري؟ ما الذي يحملونه من اسرار في اعينهم وفي خلجانهم؟
أوقفت تفكيري بصعوبة حين تذكرت بأن والدتي طلبت مني قبل ان ننام, ان اوقظها اذا استيقظت لتصلي الفجر..
خرجت من غرفة بنات خالي, كان الممر ضيق, اي في استطاعتي ان ارى من جهتي اليمنى الاشخاص الذين يجلسون في الاسفل, رأيت رانية و نادية وهن جالسات ينتظرن خروج الوالد فـ وصلت غرفة جدتي وكانت امامي غرفة نائل+وائل وبابها مفتوح قليلاً استطعت ان ارى صورة لوائل ونائل وهما اصغر من هذا العمر..
رفعت عيني عن غرفتهم وطرقت الباب على والدتي.. بعد عدة دقائق انفتحت الباب وطلت منها والدتي: صباح الخير ماما..
ام نسرين: صباح النور..
أستأذنت منها لاذهب واصلي.. نزلت والدتي, و بعد عدة دقائق صحى البيت بأكمله..
أكملت صلاتي وأخرجت كتاب الادعية الذي احمله دائماً معي..
قرأت الادعية التي تعودت ان اقرأهم وحين انتهيت أستندت على الحائط ونظراتي كانت متوجهة الى السماء مباشرةً..
رأيت النجمتين الذين تعودت على رؤيتهم دائماً وفي اي مكان اذهب..
كانوا دائماً امام عيني, نزلت من عيني دمعة تلتها الاخرى ومن ثم اصبحت عشرات الدمعات تتطافر من عيناي دون ان اسيطر عليهم..
نسرين: لماذا ابتعدتم عني وعن امي؟ لماذا تركتمونا لوحدنا؟
كنت اكلم نفسي, جلست على الارض ويداي احاطت ركبي.. كنت كالكرة الصغيرة متكورة على نفسي..
انظر الى السماء شاكية..
مرت الحادثة امام عيني.. فجأة انفتح الباب و كانت رانية, اسرعت أمسح دموعي ولكن للأسف لم الحق فلقد رأتني رانية..
اقتربت مني بسرعة وقالت بقلق: ما بكِ؟
نسرين بصوتها الباكي: لا شئ..
رانية: لا فـ عيناكِ حمراء وأيضاً اثار الدموع بعدها عليهم.. أكنتي تبكين ولماذا؟
نسرين بصوت عالي: قلت لكِ لا شئ..
رانية و الصدمة على وجهها بسبب نبرة صوتي الحادة معها وردي القاسي.. ابتعدت مني الى الوراء وعيناها امتلئت بالدموع..
ثم قالت بصوت متقطع: انا اسفة لم اقصد ان ازعجكِ ولكني حقاً خفت عليكِ.. وان اراكِ في هذه الحالة.. انظري الى عينيكِ كيف اصبح لونهم وكيف انكِ ترتجفين..
نسرين: اعذريني رانية.. لم اقصد انـ ولم اكمل جملتي وركضت الى احضانها وضممتها الى صدري..
شعرت بحنيتها تجاهي وخوفها علي فـ بكيت في حضنها كطفلة صغيرة..
حتى ان اكتافي اصبح اهتزازهم يزعجني..
نسرين: لماذا لا انسى لماذا؟ لماذا صورتهم مطبوعة في رأسي اينما ذهبت؟ لماذا لا استطيع نسيان الحادثة المريعة لماذا؟
بدأ صوتي يخرج مني وكأنه صراخ حاد من اعماق قلبي..
مما جعل رانية تبعدني عنها وتضع يدها على فمي..
نظرت الى وجهها بعيون دامعة, جعل رؤيتي اليه شبه معدومة..
كان وجهها قد اخضب بدموعها الصامتة..
قالت لي بصوت مبحوح و بعد ان ابعدت يدها عن فمي: أنها مشيئة الله يا نسرين.. ترحمي عليهم.. وكل نفس ذائقة الموت.. هم السابقون ونحن الاحقون..
نسرين: ونعم بالله.. اعوذ بالله من شر الشيطان الرجيم.. الله يرحمهم..
ثم اكملت بعد ان مسحت دموعي: عذراً يا نسرين لم اشئ ان ادخلك في عالمي الحزين ولكن ليس بيدي فـ كل مرة اتذكرهم فيها لا استطيع ان اسيطر على نفسي..
رانية بلوم: ما الذي تقولينه يا نسرين.؟ انا اختكِ وان لم تشارك اختكِ في حزنكِ اذن من سيشارككِ به..؟
التفت بحزن واكملت: أنا اشعر بكِ يا نسرين.. لاننا في نفس العمر تقريباً, افكارنا وأحاسيسنا ومشاعرنا متقاربة.. لهذا اعلم حين تكونين حزينة او سعيدة..
ادارت وجهها الي وقالت بصدق: واتمنى منكِ اختي العزيزة ان تفتحي قلبكِ لي ولا تعتبرين نفسكِ وحيدة.. فانتي لستي وابداً لن تكوني كذلك في يوم من الايام..
نسرين مبتسمة لحنية رانية: اتعلمين يا رانية رحمة المولى عز وجل دائماً واسعة.. لقد اخذ مني اغلى الناس على قلبي ولكنه ايضاً بعث لي اغلى الناس..
أمسكت بيدها واكملت: اشكرك على كل شئ يا رانية.. مع اني تعرفت عليكِ قبل ثلاثة ايام فقط ولكنكِ جعلتيني اشعر وكأني اعرفكِ منذ زمناً بعيد.. لا اعلم ان كنتي تشعرين بذلكَ ايضاً؟
رانية مبتسمة: شعوراً متبادل غاليتي..
دخلت علينا في تلك الاثناء نادية وهي في قمة غضبها.. تشتم وتلعن بـ وائل (مسكينة نادية)..
رانية وهي تهمس لي: ضحية وائل دائماً..
ضحكت بصوت هادئ كي لا تسمعني نادية.. وتفجر غضبها علي..


look/images/icons/i1.gif قصة من اروع ما قرأت ومحيرة موووووت
  26-10-2008 06:35 مساءً   [8]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 2008-08-27
رقم العضوية : 5
المشاركات : 2138
الجنس :
الدعوات : 1
قوة السمعة : 37
الجزء الثامن
دخلت علينا في تلك الاثناء نادية وهي في قمة غضبها.. تشتم وتلعن بـ وائل (مسكينة نادية)..
رانية وهي تهمس لي: ضحية وائل دائماً..
ضحكت بصوت هادئ كي لا تسمعني نادية.. وتفجر غضبها علي..

تبأ لكَ ولمزحكَ يا وائل.. قلي لي مرة اخرى أعملي شيئاً وسترى ماذا سأفعل بك..
وائل لم يكن موجود معنا.. لكنها كانت تكلم نفسها..
وهي تقلد صوته بأستهزاء: "هيا قومي يا نادية وأعملي الشاي فأنه لذيذ من يديكِ..
هيا يا نادية عزيزتي لا تكوني كسولة و اتصلي في الطبيب, فأنا لا اتقن اللغة مثلكِ"..

تبأ لكَ ولمزحــــــكَ..
أهدأنا من روعتها وأجلسناها على سرير رانية لانه الاقرب وقلنا لها ان تخبرنا ماذا جرى..

نادية مركزة بـ نظراتها على اعيننا قالت وهي تعقد حواجبها: أكنتن تقيمن مناحة هنا؟

نظرنا لبعضنا انا ورانية واطلقنا ضحكة ثم سألتني رانية: أبنا شئ؟

نسرين بأستنكار وهي تخبئ ضحكتها: لا.. لا اعتقد.. لا شئ..

نسرين: لم تقولي ما بكِ؟ لماذا أنتِ غاضبة من وائل؟

نادية وهي تتذكر الموضوع بسرعة عادت تشتمه ثم قالت: أنه جاحد وحقير مع انه اخي الكبير ولكن اليوم زاد عن حده ولم يعد يهمني.. أنظروا ماذا فعل..
قال له والدي ان يتصل في الطبيب من اجل موعد لوالدي في الساعة الثامنة أي قبل ربع ساعة..
فـ قال له وهي تقلد صوت وائل "أنا لا اتقن اللغة دع نادية تتصل"
فقال والدي : "حسناً نادية اتصلي انتِ يا ابنتي" فقلت لوالدي: حسناً..
وأدرت انوي الصعود الى فوق الا انه قال لوالدي "الا تريد شاي يا ابي.. فأن شاي نادية لا مثيل له"
فـ ناداني والدي وقال: "أعملي الشاي يا ابنتي وانتظري الى حيث الساعة الثامنة سيكون أفضل".. فقمت وعملت لهم الشاي..
فـ قال مرة اخرى هذا عديم الرحمة والعبرة في صوتها: "قومي غاليتي نادية واعملي لنا الفطور فـ ستقضين وقتكِ بعمله الى حين موعد الاتصال بالطبيب"..
رصت على اسنانها ثم قالت: قمت وعملت الافطار للجميع ولم تتركني والددتي الا ان غسلت الصحون كلهم..
كله لاني قلت له لا مزاج لي لكي اقوم واكوي ملابسك..
ثم ادارت بوجهها تنظر تارة الي وتارة لرانية: اهذا مزاح ام انتقام بالله عليكم؟

وحين دخل علي في المطبح قال لي "لا تقولي الان بأن لا مزاج لكِ لـ تكوي ملابسي والا سأجعلكِ تغسلين ملابس العائلة الكريمة كلها, وتذهبي الى السوق لتبتاعي ما نحتاجه وبعدها تطبخين لنا الغداء وتغسلي الصحون.. تعرفين بأن والدتي لا توافق على عمل ناقص؟ فـ ما رأيك؟"

اكملت بأسى وبحرقة: ولم يسعني الا ان ارضخ لطلبه وأكوي تقريباً جميع ملابسه.. وفي كل مرة استعوذ من الشيطان الرجيم الف مرة, كي لا ارميه بـ المكوى الذي بيدي..

بعدها نظرت الينا والضحكة تعود لعينيها: ولكني لم اتركه بسلام, فـ قمت بحرق أجمل قميص لديه من الكتف..
تكتفت, ووضعت ساق على ساق واكملت: لنرى ما سيفعل حيال ذلك؟

وضحكت ضحكة تعمدت ان تكون شريرة مما جعلتنا نحملق بها مندهشين ونشاركها الضحك..
ضاحكة: ههههههههههههههه كيدهن عظيم..

كانت الساعة التاسعة والنصف تقريباً.. لم نأوي الى فراشنا لنكمل نومنا..

كنا نضحك واصواتنا عالية, فجأة سمعنا صوت خالتي ام وائل تنادي نادية..

كانت الساعة العاشرة والنصف.. فـ طلت نادية برأسها من الممر وعادت ووجهها اشارة مرور.. اخذت اكواب على الطاولة ونزلت.. رانية تضحك بـ هادئ وحين خرجت نادية أطلقت ضحكة قوية هزت الغرفة..
كنت جالسة على سريرها فـ تقربت منها وسألت بحيرة: ما بكِ تضحكين؟ وما بها نادية تغيرت فجأة؟

رانية بصوتها الضاحك: ههههههههه أنه علاء قرينها بالتأكيد أتصل بها لذلك وجهها يعطي اشارات مرور.. فـ الان لن تسلم من تعليق اخواني واخواتي وهي جالسة في الاسفل تكلمه بالصالة ههههههههههههه..
نسرين: هههههههههههههههههههههههههه
اكملت رانية: هههههه ههههه هذا هو موعده في عطلة الاسبوع و العطل يتصل بها صباحاً.. لا اعلم يحلم بها ام ماذا.. مع انه يتصل بها في الايام العادية ولكن وقت المغرب.. هههههههههه (الاخ هندي) هههههههههه أمزح
نسرين: ههههههههههه.. أعانهم الله ولكن رانية متى سيتزوجا؟

رانية: لا اعلم.. في الواقع علاء يريد الزواج اليوم قبل الغد ولكن نادية من خوفها.. تعطينا اعذار كثيرة.. مرة تقول اريد عمتي اي والدتكِ ان تكون متواجدة في زفافها ومرة تقول اريد اكمال دراستي..
والداي اتفقا معها ومعه بأن الزواج الصيف هذا اي بعد 6 او 7 اشهر..
نسرين بشهقة: يا اللهي قريباً جداً..
رانية: هههههههههههههههه 6 او 7 اشهر ليس بـ قريب جداً..

نسرين: هههههههههه اعلم ولكن بالتأكيد هو قريب بألنسبة لنادية ههههههههههه..

رانية: ههههههه صدقتي.. وهي خائفة جداً.. تقول كيف بأستطاعتها ان تعيش مع رجل لوحدهما ههههههههههههههههههه..
نسرين فتحت عينيها على اوسعهم: ههههههههههههه سيصبح زوجها ههههههههه يا اللهي عجيب امرها.. مع ان الجرأة تظهر عليها..
رانية: هههههههه اوووه ليس مع علاء.. سترينَ حين يأتي في نصف عطلة رأس السنة بعد 30 يوم او اكثر حسب عمله ههههههههههههههه..

اكملت: لا تصدقي حين يأتي ويجلسا مع بعضهما ليشاهدا التلفاز.. علاء من النوع الذي يسهر.. كذلك نادية.. لكن حين يكون موجود هو..
الساعة العاشرة تبدء تتثائب ثم تقول تصبحون على خير هههههههههههههه تتركه لوحده وتصعد الى فوق تكمل سهرتها تفكر به..
نسرين: هههههههه اذن فـ نقطة ضعف نادية هو علاء؟


رانية: هههههههههههه نعم.. فـ هي معه انسانة اخرى.. تخجل منه كثيراً وخصوصاً اذا قال لها كلمة جميلة امامنا

.. She melts هههههههههه..


ثم اكملت بشاعرية: لا والاجمل من هذا كله فـ هو رومانسي جداً.. يرسل لها مسجات وخواطر من تأليفه.. سأسألها ان وافقت سأريكِ اياهم.. الصراحة روعة..
نسرين: ههههههههههههههه والله ان نادية و علاء افلام.. لم اكن اعلم..



رانية: ههههههه سَترين عزيزتي افلام كوميدية ورومانسية كثيرة هنا في هذا البيت ههههههههه..
نسرين: هههههههههه.. نظرت اليها بطرف عيني شعرت بـ ماذا سأسألها فرمت الوسادة علي وضحكت قلت لها: شممتي رائحة السؤال.. وغمزت لها: هههههههههه قولي لي ماذا عن احمد؟
رانية والارتباك على محياها: كح... احم... ماذا تريدين ان تعرفي؟
نسرين بتفكير: هممممم كيف تعرفَ عليك؟ أعني بما انه ليس مثل علاء.. فـ علاء اقربائنا من بعيد.. وهو يعرف نادية منذ الصغر.. ولكن احمد غريب.. كيف تعرفتما على بعض؟



رانية أبتسمت والهدوء احاط بها فجأة.. بدأت تلف بخاتم خطوبتها حول أصبعها .. قامت ووقفت امام النافذة..



لمست بيديها الناعمتين الزجاج الذي يعكس الرطوبة من الخارج: لن تصدقي يا نسرين فهو طلب يدي عن حب..



شهقت نسرين وأبتسمت لهذه المعلومة الجديدة.. لما لا يحبها وهي فتاة كاملة والكمال لله سبحانه: حقاً اخبريني كيف؟



نظرت الي والابتسامة لم تفارق شفتيها.. ثم عادت تنظر الى الشارع من خلال النافذة فقلت لها وانا اقف وأتقرب منها: لستَ بـ قليل يا احمد ههههههههه أوقعت بأبنة خالي بشباكك.. لكَ تأثير عجيب عليها وضحكت..



ضربتني رانية بخفة على يدي وهي تضحك ثم قالت: والده صديق والدي العزيز.. دعاهم والدي يوماَ على العشاء في بيتنا..



آتى مع والده ووالدته واخته انوار التي تبلغ من العمر ال19 عاماً.. مع ان لديه اخت اخرى اسمها هممممم وهي تفكر قلت ضاحكة: هههههههه حتى اسمها لا تتذكرينه..



قالت ضاحكة: اوس فأنه على طرف لساني.. نعم نعم تذكرت اسمها لمياء.. لكنها لم تأتي معهم لانها متزوجة.. وكانت حبلى ايضاً, وكما سمعت بأن بيتها بعيد..



نسرين: كم عمره هو؟



رانية: دخل في ال21 قبل شهرين تقريباً..



نسرين: العمر كله له يا رب..



رانية بحياء وهي تنزل رأسها: ولكِ عزيزتي..



نسرين: ما هذا الخجل يا اللهي لا استطيع لا استطيع.. اكملي.. اكملي؟



رانية: تعجبكِ الرومانسيات ها هههههههههههه.. المهم كنت في الـ 16 والنصف من عمري آتوا الى بيتنا اعجبتني انوار مع انها اكبر مني تقريباً بـ 3 سنوات.. كانت مواضيع انوار مشوقة وهي ايضاً بسيطة جداً, و محبوبة بشكل وجميلة..



كنا نغسل الصحون انا ونادية وأنوار كانت تقف بـ قربنا.. كنا نتحدث لا اتذكر بـ ماذا..



فـ نادت علي والدتي وقالت اذهبي الى غرفة الضيوف رتبيها بسرعة وضعي سجادتان لان ابو احمد واحمد يريدوا ان يصلوا..



في الواقع تململت لأني سأرتبها لوحدي.. لاني رتبتها قبل ان يأتوا.. فـ ذهبت.. كنت جالسة ارتبها بعصبية وضعت السجادتان.. وانا اقف اريد الخروج رأيته امامي..



وكأنها حقاً رأته امامها من خلال النافذة..



ابعدت عنها بسرعة ونظرت الي ثم اغلقت عينيها واكملت: رأيته يقف وهو ينظر الي ببحيرة لا اعلم كم من الوقت مر علينا ونحن ننظر لبعضنا..


هو ينظر الي بتعجب وانا انظر اليه بأستنكار.. فوقفتنا غلط X غلط..






لم استطع التكلم فـ كنت خجلانة كثيراً.. اعتقد بأنه كان خارج من الحمام (اجلكم الله) لان وجهه ويديه يغطيهم الماء..






فتحت عينيها ونظراتها كانت تائهة.. لم تستطع وضعهم بعيني خجلاً..




اكملت: بعدها بدأت انظر من حولي.. تمنيت لو لم أتي انا لارتب الغرفة ولو لم اكن موجودة على الكرة الارضية اصلاً..



نظرت الي وقالت: يا اللهي يا نسرين أبتسم الي بعذوبة وقال بصوت ساحر: ما اسمكِ؟




عبارات وجهها كانت تتغير.. اكملت وهي تقطب بحواجبها: في الواقع سؤاله سخيف فأنا في مثل هذا الموقف وهو يسألني ما اسمكِ..



اردت منه فقط ان يتحرك من امامي كي استطيع الخروج اقصد الهرب من نظراته..



لم اجبه.. شعر بتوتري.. الحمد لله بأنه (حس على دمه ههههههههه) وأبعد عن الباب قليلاً..



لا تصدقي يا نسرين قلت: الفرج واخيرا ورحت هاربة من امامه بسرعة الريح..



لم اذهب الى المطبخ.. اتيت هنا الى غرفتي.. جلست على سريري وقلبي يضرب بسرعة عجيبة..



ابتسمت ومن ثم بدأت دموعي تهطل, لا اعلم لماذا.. ولكني اعتقد بأني شعرت ان احمد هو نصيبي ونصفي الاخر الذي ساكمل معه الطريق..



نسرين وهي تقف مبتسمة ومتعجبة من كلام رانية: ههههههههههه لقاء جميل و رومانسي.. لكنكِ لم تقولي لي كيف خطبكِ بعدها؟



رانية: لا تستعجلي.. سأكمل لكِ الفلم الهندي.. هههههههههه



ضحكت نسرين واكملت رانية: بعد تقريباً اسبوع من لقائنا آتوا الينا زيارة مفاجأة..



حتى لمياء اتت معهم.. دخل والده وهو في الصالة الكبيرة مع والدي واخي وائل.. نائل لم يكن موجود..



والنساء في الصالة الثانية.. لا اعلم اتينا انا ونادية و جلسنا لكن والدتي قالت في ذلك الحين



"غاليتي نادية خذي رانية وانوار واصعدوا الى غرفتكما" تعجبنا من والدتي, طردة محترمة منها..



لانها اول مرة تطلب منا تركها لوحدها.. لانها تحتاجنا كل 5 دقائق..



صعدنا وكانت انوار تنظر الي كثيراً وتدرس شكلي, كمن لديه امتحان بي غداً ههههههههه..



ذهبوا بعد ساعة تقريباً.. نادى علي والدي ووالدتي الى غرفتهما وهناك اخبروني لماذا اتوا بيت ابو احمد.. وهو لخطبتي لابنهما أحمد..



قال والدي ضاحكاً في ذلك الوقت "ماذا فعلتِ بالشاب يا رانية؟



وهو يوجه كلامه لوالدتي "والده يقول من حين رؤيتها وهو يقول لوالديه: "ان لم تكن من نصيبي فـ لن اتزوج ابداً"..



نسرين بـ فلسفة ضاحكة: بتاتاً, البتة ههههههههههه



رانية: هههههههههه حلفت لهم باني لم افعل شئ حتى انه سالني عن اسمي ولم اخبره به.. والدي قال بأنه يثق بي وهو يعلم بأني لن اخطأ..



مع انه لم يكمل دراسته بعد وانا صغيرة ايضاً.. وافقت على الخطوبة, لانه شاب جيد وسمعتهم طيبة..



واتفقوا على الخطبة ان تكون بعد شهر من ذلك الوقت..



في الخطبة يا نسرين جعلني اتعود عليه.. يا اللهي مع اني كنت اخجل كثيراً منه واتلكأ حين اتكلم معه..



لكن من خلال استدراجه لي بالحديث ومزحه.. تعودت عليه بسرعة.. لكني الى الان لا احادثه بالهاتف.. لانه خطيبي فقط ولم يصبح قريني بعد..



أنزلت رأسها بحياء: سيكون بعد شهرين..



نسرين تضحك على خجل رانية: ههههههه وااااو رانية.. رائع حقاً.. الف مبروك لكِ يا رب.. الله يتمم لكم على خير..



رانية وهي تتقدم مني وتقبلني على خدي: تسلمين يا رب يوم لكِ..



قبلتها بدوري ثم سألت: لم تقولي لي ماذا يدرس؟



رانية: هندسة كمبيوتر.. فـ هذه الدراسة كل الشباب يدرسونها الان..



نسرين: موفق بأذنهِ..



رانية بخجل: الله يوفقكِ..



نسرين بأهتمام: اتصدقين نسيت ان اسألكِ ماذا تدرسين انتِ؟ اعني ماذا تريدين ان تكوني؟



رانية: انا اريد ان اصبح مصممة ديكور داخلي..



نسرين: جميل.. ان شاء الله تتخرجين وتصممي لي بيتي المستقبلي ههههههه..



رانية: ان شاء الله.. احلى تصميم والله لاجمل نسرين هههههه..




قررنا ان ننزل.. نزلنا.. كانت نادية تجلس على كرسي وهي مكورة بـ حالها قرب الهاتف ويديها على السماعة بأحكام.. وتكلم بـ همس..



ضحكت رانية وقالت موجهة كلامها لرانية: هم هكذا يتكلمون بالساعات.. ههههههههههه



نسرين: ههههههههههه أنظري وكأنها تكلم شبح..



تقدمنا منها فوضعت اصبعها امام فمها بـ علامة اصمتوا ولا تصدروا صوت..



ضحكنا عليها وسمعناها تقول: اللون الفضي اجمل.. لا لا ليس الاخضر.. لا اريد ان تصبح غرفتي حديقة..



ثم ضحكت بهدوء واكملت: مثلما تريد.. لا عادي.. انا قلت لكَ يعجبني الفضي, والامر يعود لك.. نعم لنرى.. هــا؟؟ وسكتت ووجهها اصبح اللوان..


ضحكت رانية وهمست بأذني: سألها سؤال محرج او قال لها كلمة جميلة هههههههههه الم اقل لكِ






She melts ههههههههههه..




نسرين: ههههههههههههه اعانها الله.. في الواقع ليست نادية التي اعرفها مع علاء هههههههههه..






رأينا نائل ينزل من فوق, والمنشفة على كتفه الايمن قال مبتسماً: صباح الخير..




نسرين+رانية: صباح النور..



نظر لجهة نادية, أبتسم لها بخبث.. نظرت اليه واشاحت بوجهها عنه الى الجهة الثانية ووجها اللون الاحمر غطاه كلياً.. ضحك


look/images/icons/i1.gif قصة من اروع ما قرأت ومحيرة موووووت
  26-10-2008 06:36 مساءً   [9]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 2008-08-27
رقم العضوية : 5
المشاركات : 2138
الجنس :
الدعوات : 1
قوة السمعة : 37
نظر لجهة نادية, أبتسم لها بخبث.. نظرت اليه واشاحت بوجهها عنه الى الجهة الثانية ووجها اللون الاحمر غطاه كلياً.. ضحك ثم هز رأسه وذهب متجهاً الى الحمام (اجلكم الله)




رانية نظرت الي وضحكت.. فهمت ما قصدته وضحكت ايضاً.. نظرت الينا نادية وعبارات وجهها مهددة وغاضبة..



فـ كتمنا ضحكاتنا ولكننا لم نحتمل لذلك خرجنا الى الصالة الثانية وضحكنا بقوة..



نظرت الينا حنان التي كانت تشاهد التلفاز هي وجنان وقالت: ما بكما على ماذا تضحكن؟



رانية: ههههههه لا ههههههههه شئ..



حنان: بليز اضحوني معكم..



نظرت حنان الى جنان التي ترتدي نظاراتها الخفيفة بسبب ضعف نظرها وقالت تأضر برأسها على جنان: لان هذه العكرة لا تضحك الا بالمناسبات..



جنان وهي تدير بوجهها الى حنان وتنزل نظاراتها عن عينها قليلاً: لا يوجد عكرة في البيت غيركِ حبيبتي..



حنان: هاهاهاهاها كلن يرى الناس بـ عين طبعه..



نسرين+رانية: ههههههههههههههههههههههه


خرج نائل وتقدم منا وقال: سيأتي سامي بعد قليل لذلكَ ارتدوا حجاباتكم من الان.. كان يقصد اخواته لاني ارتدي حجابي دائماً امامهم..



حنان بأنزعاج: اوهوووو سامي مجدداً.. اوووف..



نظرنا اليها جميعنا بتعجب.. فـ سأل نائل بغضب: لماذا؟ أسرق مالكِ وانا لا اعلم؟



حنان بملل وأنزعاج: لا ولكنه مزعج..



نائل تقدم منها فـ وقفت نسرين بوجهه وقالت: صلي على محمد وآله..



نائل: اللهم صل على محمد وعلى ال بيته, والان دعيني افهم منها لماذا تكره سامي.. ابتعدي وهو يدفع نسرين من امامه..



حنان ونبرة العبرة داهمت صوتها: ماذا افهمكَ ها؟



عيونها امتلئت بالدموع اكملت: دائماً يزعجني بنصائحه التي لا تنتهي.. وتعليقاته حول عدم ارتدائي الحجاب تضايقني..



في الواقع جنان التي هي اصغر من حنان ترتدي الحجاب ولكن حنان لا.. تقول بانها تريد ان تقتنع به اولاً..



هذه هي مشكلتها مع كل عائلتها والاشخاص المحيطين بها..




حنان اجمل اخواتها.. عيونها كبيرة لونهما يتراوح ما بين الاخضر والاصفر.. شعرها طويل جداً لونه بني مع الاصفر.. شقارها يجذب لها الاعين وخصوصاً لانها عربية..




نائل بغضب اقل من ذي قبل: تكرهينه لانه ينصحكِ.. اتعلمين سأجعلكِ ترتدين الحجاب غصباً عن انفكِ, فهمتي..؟



اكمل طريقه ولكن سرعان ما التفت وقال موجهاً كلامه لحنان:اعطيناكِ مجال كثيراً.. لي حديث اخر معكِ..



حنان وهي تبكي لم ترد عليه ولكنها غطت وجهها بيديها وبدأت تجهش بالبكاء.. تقدمت منها جنان, عانقتها واخذتها لـ غرفتهما..



تعجبت من عصبية نائل لاول مرة اراه هكذا..



ارتدت التقدم من حنان ولكن رانية منعتني: دعيها تشعر بالذنب والذل في هذا البيت لكي تقتنع بالحجاب..



نسرين: ولكن هذا خطأ.. لانها لن تقتنع هكذا.. ولو ارتدت الحجاب مغصوبة سيكون عليها نقمة وليس نعمة..



اكملت بـ شفقة على حنان: دعوها ترتديه وهي مقتنعة عزيزتي, يجب ان تكلموها بهدوء وتفهم.. اقنعوها..



رانية والاسى في صوتها: حاولنا غاليتي كثيراً ولكن صديقاتها, مع انهن يرتدن الحجاب ولكنهن يقولن لها.. ان ارتدت الحجاب ستصبح بشعة..



نسرين بتعجب: يا اللهي ولماذا تجعلوها تصادق هكذا اشكال؟



رانية: قلنا لها ولكن حنان غير مبالية وهي عزيزتي ذكية جداً.. يمكن اكثر مني ومنكِ.. وفاهمة..



اكملت بأسى: والداي ليسوا من النوع الذي يضرب.. الوحيدان الذان يضربانها في البيت هم وائل ونائل.. انها عنيدة.. عنيدة جداً..




نسرين وهي متلومة على ابنة خالها قررت ان تكلمها بهدوء..



فاجأتنا حنان وهي تخرج من غرفتها, تضحك.. متجهة الى باب البيت..



نظرت الى رانية متعجبة فقالت بنفس النبرة اليائسة: الم اقل لكِ ليست مبالية..؟



جلبن احجبتهم.. واحد لنادية ايضاً فهي الى الان تكلم علاء..


look/images/icons/i1.gif قصة من اروع ما قرأت ومحيرة موووووت
  26-10-2008 06:36 مساءً   [10]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 2008-08-27
رقم العضوية : 5
المشاركات : 2138
الجنس :
الدعوات : 1
قوة السمعة : 37
ها هي امامي.. يا ربي كم مرة قلت لها ان ترتدي الحجااب فهي جذابة بشكل.. استغر الله من كل ذنباً عظيم.. وهنا الشباب لن يرحموها.. كم مرة سأفهمها.. عنيييييييييدة..!
دخل سامي من خلال الباب الخشبي الصغير الى حديقة بيت ابو وائل.. كانت حنان تفتح قفل دراجتها.. تريد الذهاب الى احدى صديقاتها..
اهلها يعلمون مسبقاً بانها في العطل تذهب في الصباح الى صديقتها المفضلة مريم.. فتاة عربية تسكن بالقرب منهم.. حين التفت برأسها شهقت.. رأته يتقدم منها ويقف امامها مباشرة..
بادر قبل ان تغادر لانه يعلم بأنها تبغضبه ولا تطيقه, قال مبتسماً: صباح الخير..
حنان بتأفأف وهي تشيح بنظراتها الى فوق وتعيدها الى وجهه.. اي صباحاً هذا: صباح النور..
تعدته وهي تسحب دراجتها لكنه استوقفها بكلماته التي لا يعلم كيف تسربت منه الى اذنيها وقلبه يتقطع مع كل كلمه تخرج من فمه: اعلم بأنكِ تكرهينني يا حنان ( وما اصعب هذه الكلمة على قلبه) ولكن صدقيني لو لم أَكنَ لكِ مشاعر خاصة واخاف عليكِ لما نصحتكِ.. واقولها للمرة الألف ستكونين اجمل لو ارتديتي الحجاب.. بعد عدة دقائق حين لم يسمع جوابها..
التفت برأسه وووو

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 2 من 5 < 1 2 3 4 5 >




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
كنا نهرول من اروع ما قرأت Mona Galal
0 2444 Mona Galal
الاحمر فى اروع اشكاله ( خلى بيتك بلون جريء و حيوى مع تصميمات ممتازة ) Mona Galal
1 2832 Mona Galal
رحلة الي اروع واغرب كهوف العالم Galal Hasanin
1 3407 Galal Hasanin
اروع صور للبحار و السيرفنج rose
2 3137 هانا
اروع فنون القهوة rose
4 4434 rose

الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 12:14 AM