جذبت لعبة "تشارلي تشارلي" الآلاف من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وأصبحت جنونًا يسيطر تمامًا على شبكة الإنترنت، حيث يزعم ممارسو هذه اللعبة بأنها تمكنهم من التواصل مع شبح مكسيكي يدعى "تشارلي".
ولفتت لعبة "تشارلي.. تشارلي" انتباه المصريين مؤخرًا، بعد أن اجتاح هاشتاج يسمي CharlieCharlieChallenge وسائل التواصل الاجتماعي.
وتشبه لعبة "تشارلي تشارلي" ألعاب التواصل الروحاني مثل لعبة "ويجا" الشهيرة التي تم عمل العديد من الأفلام عليها قديمًا ومؤخرًا في السينمات العالمية وحتى العربية، والتي تعتمد على أرواح شيطانية هي الأخرى.
ويقال إن "تشارلي" هو أسطورة مكسيكية قديمة تتمثل في رجل ذو عيون سوداء وحمراء يقوم بالحضور من وقت لآخر، وكانت اللعبة السابقة تقوم بإحضار روح تشارلي في عقائد المكسيكيين منذ القدم، ولكنها لم تكن معروفة أو مشهورة عالميًا حتى اجتاحت الإنترنت وأصابت الشباب والأطفال بالهوس والجنون في الوقت الحالي.
وتعتبر لعبة "تشارلي تشارلي" أحد الطقوس المأخوذة من التقاليد المكسيكية القديمة، وتنطوي على وضع اثنين من الأقلام الرصاص على قطعة من الورق في شكل صليب، قبل كتابة كلمات "نعم" و"لا"، داخل المربعات الأربعة التي شكلتها أقلام الرصاص.
وتنص قواعد اللعبة أن على لاعبي أو ممارسي "تشارلي تشارلي" الذين معظمهم من الشباب والأطفال بعد إعداد اللعبة والاستعداد للعب، تكرار عبارة "تشارلي تشارلي أنت هنا" لاستدعاء زيارة من شيطان، ويزعم أنه بهذه الطريقة يتواصلون مع روح طفل يدعى "تشارلي" لاستدعائه ثم سؤاله وإجابته تكون نعم أو لا.
وإذا كانت تحركات القلم الرصاص تشير إلى "نعم"، فإن تشارلي قد استجاب الحضور، ويمكن للاعب بعدها في سؤاله عن أي شيء عن الحياة مستخدمًا أسئلة تكون إجاباتها بـ"نعم" أو "لا"، وبعد الانتهاء من الأسئلة وقطع التواصل مع "تشارلي" يجب على اللاعب قول عبارة "وداعًا تشارلي"، لإنهاء اللعبة.
ويزعم أنه إذا لم يتحدث لاعب "تشارلي تشارلي" بأدب أو لم يقل وداعًا لـ"تشارلي" عند الانتهاء من اللعبة، تحدث له أعراض غريبة مثل رؤية الظلال وسماع أصوات شريرة، ورؤية الكوابيس والتخيلات، ورؤية شبح الطفل تشارلي.
وعن حقيقة اللعبة تم سؤال من قاموا بتجربة لعبة "تشارلي تشارلي" فكان بعضهم مَن كذَّب هذه اللعبة التقليدية المكسيكية، ومنهم من أكد أنها حقيقية وأن روح "تشارلي" تحضر بالفعل.
وقال أحد مَن جربوا "تشارلي" إنها تعمل بالفعل، وهي أشبه بقوة الدفع المغناطيسية، وأضاف حد ما وصفه أنها لعبة غريبة ورائعة، ويمكنها التنبؤ بالمستقبل.
وأضاف آخر: "أنا وأصدقائي في البداية لم نصدق أنها حقيقة، وأن شخصًا ما يحرك الأقلام، ولكننا لعبناها وتحققنا أن تشارلي هو من يقوم بتحريكهم عند التحدث إليه، وظللنا نتحدث معه طوال اليوم، 80% من زملائي في الفصل يظنون أنني مجنون".
وتابع آخر: "أنها لعبة حقيقية، أنا كنت لا أؤمن بها حتى لعبتها، حاول فقط عدم طرح الأسئلة حينها ستظل ساكنة"، وأضاف شخص آخر مؤيد لهذه اللعبة أنها "لعبة رهيبة حقًا، فقط عليك ألا تنسى أن تقول وداعًا لكسر التواصل حتى لا يتبعك تشارلي في كل مكان".
وفي المقابل كذَّبها آخرون وقال أحد الشباب إنها لعبة غير حقيقة، هي مجرد تخيلات، وأضاف آخر أن لعبة "تشارلي تشارلي" وهم كبير للشباب، وحذر آخر من أن "تشارلي تشارلي" ليست لعبة إنما هي "غباء" وقد يكلفك كثيرًا، وتابع آخر أنها مجرد "بدعة سخيفة" على الإنترنت، ويجب على كل شخص أن يكون قلقًا إذا كان طفله يلعبها.
ومن جهة أخرى، تناول العديد من المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي انتشار لعبة "تشارلي تشارلي" بالسخرية، حيث قام أحد النشطاء بنشر كاريكاتير لهذه اللعبة تضمَّن كلمات ساخرة مستوحاة من الأغاني المصرية وكان منها: "شارلي حوش صحبك عني، شارلي صحبك جنني، شارلي قوله يسيب قلبي، شارلي آه يانا يا غلبي"، واعتبروا لعبة "تشارلي" شيئًا وهميًا تمامًا وليس له أساس من الصحة.