وسائل النقل

أين غرقت سفينة التايتنك

يُعد غرق سفينة التايتنك واحدة من أبرز الكوارث البحرية وأكثرها شهرة في التاريخ، حيث مثّلت مأساة إنسانية هزّت العالم آنذاك. كانت التايتنك سفينة بريطانية عملاقة صُممت لتكون رمزاً للتطور الهندسي والرفاهية، لكنها تحولت إلى قصة حزينة خلال رحلتها الأولى. غرقت السفينة بين ليلة الرابع عشر وصباح الخامس عشر من أبريل عام 1912م.

أثناء رحلتها الافتتاحية من ميناء سوثامبتون في إنجلترا إلى مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية. الحادث وقع بعد اصطدام السفينة بجبل جليدي في شمال المحيط الأطلسي، مما أدى إلى كارثة بشرية هائلة وخلّد اسم التايتنك في سجلات التاريخ كمثال مأساوي على هشاشة الطموحات البشرية أمام قوة الطبيعة.

غرق سفينة التايتنك

يعتبر غرق سفينة التايتنك أحد أكبر وأشهر المآسي التي حدثت عبر التاريخ، وهي عبارة عن سفينة بريطانية ضخمة غرقت في الفترة الواقعة ما بين الرابع عشر إلى الخامس عشر من أبريل لعام 1912م خلال أول رحلة تقوم بها، حيث غرقت السفينة خلال إبحارها من مدينة سوثامبون بإنجلترا إلى مدينة نيويورك.

وتسببت في مقتل ما يقارب الألف وخمسمائة شخص من الركاب وطاقم السفينة، وبذلك فإن غرق سفينة التايتنك كان بمثابة فاجعة كبيرة بالنسبة للجميع، وتمت كتابة العديد من القصص والأفلام والمقاطع الموسيقية حولها، كما كانت محل اهتمام العديد من الأبحاث، وتم وضع العديد من التخمينات العلمية حولها.

كيفية غرق سفينة التايتنك

يرى العديدين أن السبب في غرق سفينة التايتنك هو اصطدامها بجبل جليدي في وسط البحر، حيث أنه قد تمت ملاحظة هذا الجبل في الساعة الحادية عشر وأربعين دقيقة مساءً من قبل الراصدين المتواجدون على متن السفينة، ثم بشكل مفاجئ تغير مسار السفينة نحو اليسار باتجاه الجليد، مما أدى إلى اصطدام السفينة من الجهة اليمنى بالجليد على امتداد يصل إلى تسعين متراً مسبباً دخول الماء إلى ستة مقصورات من ضمن الستة عشر مقصورة التي تتكون منها السفينة.

ثم بدأت المياه بعد ذلك بالتسرب نحو باقي المقصورات، وتشير بعض التقديرات الحديثة إلا أنّ الاصطدام تسبب في ثقب أربع مقصورات وليس ستة، وقد كان جلياً أن مصير سفينة التيتانك الغرق بعدما تم تدفق المياه إلى ستة مقصورات، وحسب ما تنبأ به مهندس سفينة التايتنك، فإنه كان من المتوقع أن تغرق السفينة بعد ما يقارب الساعة والنصف من بدء تسرب المياه إلى السفينة، إلا أنها صمدت لمدة ثلاثة ساعات، مما يدل على قوة هيكل السفينة في ذلك الوقت، وبعد امتلاء السفينة بالماء تكون ضغط هائل على منتصف السفينة، والذي أدى في النهاية إلى تصدعها وتحطم مقدمتها، ثم غرقت السفينة في الساعة الثانية وعشرين دقيقة من صباح يوم الخامس عشر من أبريل.

نظرية أخرى حول غرق التايتنك

يعتبر غرق سفينة التايتنك لغزاً كبيراً، حيث أنه ولمدة 100 عام كان الجميع يصدق بأن السبب في غرق السفينة هو اصطدامها بجبل جليدي في وسط البحر، ولكن ظهرت نظرية جديدة تبين أن السبب الرئيسي في غرق السفينة هو اندلاع حريق هائل كان قد بدأ بالنشوب منذ ثلاثة أسابيع دون أن يلاحظ أحداً ذلك، مما أدى إلى إضعاف هيكل السفينة، وتسبب في تضررها بشكل كبير عند اصطدامها بالجليد.

وهذا حسب ما أدلى به أحد الخبراء، كما أنه كان يعتقد بأن السفينة عند مغادرتها لحوض إصلاح السفن الموجود في بلفاست كانت تواجه ضعفاً في البدن، وحسب ما صرح به الصحفي سينان مولوني لصحيفة التايمز، فإن آخر التحقيقات التي عملت حول غرق سفينة التايتنك؛ فإن هذه الحادثة قد صنفت على أنها إحدى أقدار الله، فغرق السفينة لم يكن مجرد حادث بالجليد، وإنما كان نتيجةً للعديد من الأسباب التي تجمع النار والجليد والإهمال معاً.

مقالات ذات صلة

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى