تُعتبر سرعة الإنترنت من العوامل المهمة التي تؤثر على تجربة المستخدم أثناء تصفح الإنترنت، مشاهدة الفيديوهات، أو العمل عن بُعد.
كثيرًا ما نواجه مشكلات في الاتصال بالشبكة ونرغب في معرفة سرعة الإنترنت الفعلية لدينا.
في هذا المقال، سنستعرض كيفية معرفة سرعة الإنترنت، الأدوات المستخدمة لقياسها، العوامل المؤثرة عليها، وكيفية تحسينها.
ما هي سرعة الإنترنت؟
سرعة الإنترنت تعبر عن مقدار البيانات التي يمكن إرسالها أو استقبالها عبر الاتصال بالإنترنت في وحدة الزمن، وتقاس عادةً بوحدة الميغابت في الثانية (Mbps).
تتكون سرعة الإنترنت من عدة جوانب:
- سرعة التحميل (Download Speed): تشير إلى مدى سرعة تنزيل البيانات من الإنترنت إلى جهازك.
- سرعة الرفع (Upload Speed): تشير إلى مدى سرعة إرسال البيانات من جهازك إلى الإنترنت.
- زمن الاستجابة (Ping): يقيس الوقت الذي تستغرقه البيانات للوصول إلى وجهتها والعودة، ويقاس بالميلي ثانية (ms).
- جودة الاتصال (Jitter): تقيس التذبذب في زمن الاستجابة، حيث يؤثر التذبذب الكبير على جودة الاتصال الصوتي والفيديو.
كيفية معرفة سرعة الإنترنت؟
يمكن قياس سرعة الإنترنت باستخدام العديد من الأدوات والتطبيقات، وأبرزها:
1. استخدام مواقع قياس سرعة الإنترنت
هناك العديد من المواقع التي تتيح لك قياس سرعة الإنترنت بسهولة، ومن أشهرها:
- Speedtest by Ookla (www.speedtest.net)
- Fast by Netflix (www.fast.com)
- Google Speed Test (عبر البحث في جوجل عن “اختبار سرعة الإنترنت”)
2. استخدام تطبيقات الهواتف الذكية
يمكنك تحميل تطبيقات مخصصة لقياس سرعة الإنترنت مثل:
- Speedtest by Ookla (Android & iOS)
- FAST Speed Test (Android & iOS)
- Meteor by OpenSignal
3. قياس السرعة من خلال إعدادات جهاز التوجيه (الراوتر)
يمكنك الدخول إلى إعدادات الراوتر لمعرفة سرعة الإنترنت الموزعة من مزود الخدمة، وذلك عن طريق:
- الدخول إلى عنوان IP الخاص بالراوتر (غالبًا 192.168.1.1 أو 192.168.0.1).
- تسجيل الدخول باستخدام بيانات الدخول الافتراضية.
- البحث عن قسم معلومات الاتصال بالإنترنت أو WAN Status.
العوامل المؤثرة على سرعة الإنترنت
تتأثر سرعة الإنترنت بعدة عوامل داخلية وخارجية، منها:
1. نوع الاتصال بالإنترنت
- الألياف الضوئية (Fiber Optic): توفر أعلى سرعات إنترنت.
- الاتصال عبر DSL: يعتمد على الهاتف الأرضي، وسرعته أقل من الألياف الضوئية.
- الاتصال عبر شبكات 4G و5G: يعتمد على الشبكة الخلوية، وقد يواجه تفاوتًا في السرعة بناءً على التغطية.
2. نوع جهاز الراوتر وجودته
يؤثر نوع الراوتر المستخدم على سرعة الإنترنت، حيث يُفضل استخدام أجهزة حديثة تدعم أحدث تقنيات Wi-Fi.
3. عدد الأجهزة المتصلة بالشبكة
كلما زاد عدد الأجهزة المتصلة بالشبكة، قلّت سرعة الإنترنت المتاحة لكل جهاز.
4. تداخل الإشارات اللاسلكية
تؤثر الأجهزة الإلكترونية الأخرى، مثل أجهزة الميكروويف والبلوتوث، على قوة الإشارة اللاسلكية.
5. البعد عن الراوتر
كلما زادت المسافة بين جهازك والراوتر، ضعفت الإشارة وبالتالي انخفضت سرعة الإنترنت.
6. أوقات الذروة
في بعض الأحيان، تنخفض سرعة الإنترنت في أوقات الذروة بسبب الضغط الكبير على الشبكة.
كيفية تحسين سرعة الإنترنت؟
إذا كنت تواجه بطئًا في سرعة الإنترنت، يمكنك اتباع هذه الحلول لتحسين الأداء:
1. إعادة تشغيل الراوتر
إعادة تشغيل الراوتر يمكن أن يساعد في تحسين سرعة الاتصال.
2. تحديث البرامج الثابتة للراوتر
قم بتحديث نظام تشغيل الراوتر لضمان الحصول على أحدث التحسينات.
3. استخدام كابلات الإيثرنت
استخدام كابلات إيثرنت بدلاً من Wi-Fi يوفر سرعة إنترنت أكثر استقرارًا.
4. تقليل عدد الأجهزة المتصلة
إذا كنت تواجه بطئًا، حاول تقليل عدد الأجهزة المتصلة بالشبكة.
5. تغيير قناة Wi-Fi
يمكنك تغيير القناة اللاسلكية من إعدادات الراوتر لتجنب التداخل مع الشبكات الأخرى.
6. الاتصال بمزود الخدمة
إذا استمرت المشكلة، يمكنك التواصل مع مزود خدمة الإنترنت للتحقق من العطل أو ترقية سرعة الإنترنت لديك.
معرفة سرعة الإنترنت ضرورية لضمان تجربة استخدام سلسة، سواء للعمل أو الترفيه.
باستخدام الأدوات والمواقع المناسبة، يمكنك قياس سرعة الإنترنت بدقة وتحليل العوامل التي تؤثر عليها.
إذا كنت تعاني من بطء الاتصال، يمكنك اتباع بعض الحلول لتحسين الأداء وضمان الحصول على سرعة إنترنت مستقرة.
لا تتردد في التواصل مع مزود الخدمة إذا كنت بحاجة إلى مساعدة في تحسين الاتصال.
